أهلنا في الجولان المحتل يرفضون مخطط تجريف “عين فيت”
الجولان السوري المحتل – سانا
أكّد أهلنا في الجولان المحتل رفضهم للمخطط الذي يرمي الاحتلال من خلاله إلى طمس الهوية العربية السورية لقرية عين فيت وتغيير معالمها بدباباته وجرافاته، لإقامة ثكنة عسكرية على أراضيها بهدف تهويدها، وذلك في انتهاك جديد لقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدّمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 الذي يؤكّد أن جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل ملغاة وباطلة، حيث يخطط الاحتلال لتجريف ما تبقّى من منازل قرية عين فيت المهجّرة وتحويلها إلى موقع عسكري لقواته.
وفي تصريح لمراسل “سانا” قال مدين الدمقسي ابن قرية عين قنية المجاورة لعين فيت: ما يجري اليوم من مخطط صهيوني بحق منازل عين فيت محاولة لمحو آثار كل ما هو سوري على هذه الأرض ومحو القرية من ذاكرتنا، لكنه لن يتمكّن من تحقيق ذلك وسنواصل توريث حكايات تهجير الاحتلال أهلنا وتدميره قرانا لأبنائنا جيلاً بعد جيل في سبيل الحفاظ على الذاكرة الجمعية لأبناء الجولان السوري المحتل ومواصلة الصمود بمواجهة آلة التهويد الصهيونية.
من جهته، أوضح حسن فخر الدين ابن مجدل شمس المحتلة أن قرية عين فيت المهجّرة تتمتع بموقع جغرافي متميّز، حيث تتلاقى فيها البيوت المدمّرة بالأشجار والأزهار، وهي كانت من القرى الموفورة الخيرات، إذ تتنوّع ثمار بساتينها المروية بمياهها العذبة وتتميّز بتربتها الخصبة، لافتاً إلى أن تضاريسها وأزقتها تحكي للعالم تفاصيل ممارسات الاحتلال القمعية، فكل حجر فيها يروي جانباً من جرائمه بحق أبنائها بعد أن كانت هذه المنازل تحتضنهم وأصبحت اليوم شاهداً على همجية الاحتلال.
ويؤكّد أهلنا في الجولان السوري المحتل على الدوام صمودهم بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وإجراءاته القمعية والتعسّفية بحقهم وبحق أرضهم، مشدّدين على تمسّكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بعودة كل ذرة من ترابه.
ودمّر الاحتلال عين فيت التي تُعدّ من أجمل قرى الجولان بموقعها وطبيعتها بعد عدوان عام 1967 مع أكثر من 240 قرية ومزرعة، وهجّر أهلها البالغ عددهم 131 ألفاً بالقوة، بينما بقي 7 آلاف في 6 قرى هي مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية والغجر وسحيتا، وقام لاحقاً بتهجير أهالي قرية سحيتا إلى مسعدة ودمّرها وحوّلها إلى موقع عسكري.