“الجمعيات والعمل التطوّعي” في ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة
أكّد المشاركون في ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال جلسته التي أقامها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعين بعنوان “دور الجمعيات الأهلية والعمل التطوّعي في سورية”، أهمية الدور المتكامل للمجتمع الأهلي في مختلف المجالات بما يجسّد التكافل الاجتماعي في خدمة المجتمع بشكل عام، وخاصةً في الأزمات والظروف الطارئة للتخفيف من آثارها وتداعياتها.
وأوضحت الرفيقة الدكتورة معينة بدران، رئيسة مكتب الإعداد الحزبي الفرعي في جامعة تشرين أنّ العمل التطوّعي في سورية موروث اجتماعي يتمثّل في الأعمال الخيرية والأنشطة المجتمعية تطوّر مفهومه ونطاقه إبان تداعيات فرضتها الحرب ولا سيّما تجاه أسر الشهداء والجرحى والأطفال والنساء وذوي الإعاقة والمسنين والأسر المهجّرة، بالتوازي مع استمرار الجمعيات ومنظمات المجتمع الأهلي بدور مهمّ في تحسين أوضاع المجتمع وتنمية قدرات أفراده، واضطلاعها بدور حيوي مهم في التمكين الاقتصادي، وخاصةً خدمات التمويل والإشراف والاستشارة والتدريب لروّاد الأعمال.
الرفيقة الدكتورة هند العقيبة، أوضحت أنّ الدعم الاجتماعي يساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية، ما يحسّن مستوى معيشة الفرد، مبيّنةً أنّ الجمعيات الأهلية تعدّ من أهم وسائل تحقيق التكافل الاجتماعي عبر الأعمال التطوعية المجتمعية التي تتضمّن أشكالاً مختلفة من الخدمات للمحتاجين في المجتمع، وهنا يبرز الدور الداعم والمساند للمنظمات الأهلية بوصفها تنظيمات اجتماعية تطوعية حرّة تعمل على تحقيق أهداف بنّاءة في المجتمع والمساهمة في مواجهة مشكلاته.
ولفتت إلى أنّ الجمعيات الأهلية في سورية زاد عددها وتوسّع انتشارها، حيث كانت رديفاً ومساعداً ومسانداً للدولة في التخفيف من تبعات الحرب والزلزال، وقدّمت المساعدات على مختلف أشكالها في الإنقاذ والإسعاف والإيواء والإغاثة للمتضررين، مسجّلة استجابة فاعلة وسريعة في التعامل مع الأضرار والتداعيات.
من جهته، الرفيق الدكتور مجد عاقل، أوضح أنّ العمل التطوعي تظهر أهميته كلّما تعقّدت شبكة العلاقات الاجتماعية سواء في السلم أو الحرب، وتزداد الحاجة إليه بشكل أكبر في أوقات الحروب والأزمات والكوارث في ظلّ عدم قدرة المؤسسات مهما توفرت لديها مقومات وعوامل الدعم المادي والبشري على مواكبة متطلبات أفراد المجتمع، ومن هنا يغدو العمل التطوعي للجمعيات الخيرية في إكمال الدور الذي يقوم به العمل الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص بأنشطة وبرامج تخفّف من العبء عن كاهلها، لأنّه في مثل هذه الظروف يكون أقدر على معرفة حاجات الفرد بسبب قربه ومرونته في تحويل هذه الاحتياجات إلى خطط قابلة للتطبيق.
ولفت عاقل إلى التوسّع الواضح في انتشار الجمعيات الأهلية وتسارع وتائر العمل التطوعي واتساع مستويات ومشاركات الجمعيات الأهلية في العمل التطوعي خلال السنوات الماضية مع بداية الحرب على سورية وانخراط الشباب في هذا العمل على نطاق واسع مع تشكيل عدد كبير من الفرق التطوعية للمشاركة في تقديم مقومات الحياة الأساسية، مورداً إحصائيات عن واقع وتطوّر العمل التطوعي وأهم تحدّياته وسبل معالجتها وتجاوزها.
وقدّم عدد من رؤساء وممثلي الجمعيات الأهلية شرحاً عن تجربة عمل جمعياتهم الأهلية في العمل التطوعي والمجتمعي.
واغتنى الملتقى بمداخلات وأفكار الحضور حول واقع عمل الجمعيات الأهلية وسبل توسيع وتعميق دورها.
حضر الملتقى الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب، والرفاق أعضاء قيادة الفرع.