استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس
الأرض المحتلة – وكالات
استُشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة الطور في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص على سيارة كان يستقلها ثلاثة فلسطينيين، ما أدّى إلى استشهادهم، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم واحتجزت جثامينهم واستولت على مركبتهم.
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء نابلس الثلاثة، مؤكّدةً أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن الردّ على هذه الجريمة قادم.
وقالت حركة حماس: إن قتل الاحتلال لأبطال المقاومة في الضفة لن يضعف من تمدّد المقاومة أو يحدّ من ضرباتها، وستظلّ عصية على الانكسار، لافتةً إلى أن دماء الشهداء ستتحوّل إلى نار وبارود يطارد قوات الاحتلال ومستوطنيه، وسيدفع العدو ثمن جريمته طال الزمن أم قصر.
بدورها، شدّدت لجان المقاومة على أن عمليات الاغتيال والجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم لن تُثني إرادة الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة، بل ستزيده قوة وإصراراً وعزيمة على مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى دحرهم عن الأرض والمقدسات.
من جهتها، أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة لن تبقى دون ردّ، وأن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى تطارد العدو الصهيوني في كل مكان.
في سياق متّصل، أكّدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة شبان قرب بوابة الطور في مدينة نابلس جريمة حرب واستمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة للاستيطان ومخططات الضمّ والتوسع العنصري وغيرها من الجرائم الإسرائيلية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال لاستعادة حقوقه الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية.
وأشار أبو ردينة إلى أن الدعم الأمريكي للاحتلال، والصمت الدولي على جرائمه هما اللذان يشجّعانه على الاستمرار فيها، مطالباً بتدخّل جدّي لوقف اعتداءات الاحتلال التي تهدف إلى جرّ المنطقة إلى التوتر وعدم الاستقرار.
بدورها، أكّدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس، تندرج في إطار حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني، بهدف تكريس ضمّ الضفة وتصفية القضية الفلسطينية.
وتابعت: إن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم مثل التصعيد الحاصل في عمليات هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية هي الردّ الإسرائيلي على قيام فلسطين بتقديم مرافعة شاملة وتفصيلية لمحكمة العدل الدولية لاستصدار رأي استشاري بشأن الاحتلال الذي طال أمده وصولاً لمساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية، مشيرةً إلى أن مواصلة الاحتلال لجرائمه يجب أن تخلق حالة صحوة قانونية وأخلاقية لدى المجتمع الدولي عامة، وخاصةً لدى تلك الدول التي تصرّ على توفير الحماية للاحتلال في المحافل الدولية، كما طالبت، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بتحمّل مسؤولياتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي العنصري الذي طال أمده.
من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح جريمة الاحتلال في نابلس، مشيراً إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية من عمليات اغتيال وإعدامات بحقّ الفلسطينيين هو جرائم حرب لن تؤثّر في معنويات الشعب الفلسطيني المقاوم الذي سيواصل النضال والصمود حتى نيل حريته.
بدورها، لفتت حركة فتح إلى أن حكومة الاحتلال تحاول حلّ أزمتها الداخلية بتصعيد إرهابها بحق الفلسطينيين، مشدّدة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل تقديم التضحيات قرباناً لحريته واستقلاله الوطني، وداعيةً المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوري لوقف جرائم الاحتلال وعدم الاكتفاء بالإدانات.
وفي اعتداءات متفرّقة، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وخاصةً في منطقة باب الرحمة، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي ظلّ إعلان المستوطنين عزمهم تنفيذ اقتحامات واسعة للبلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى مساء الأربعاء ويوم الخميس المقبلين، يدعو الفلسطينيون إلى شدّ الرحال للأقصى والرباط فيه لإفشال مخططات المستوطنين التهويدية.
وأكّد فتوح أن إعلان المستوطنين هذا استفزاز وإرهاب، محذّراً من أن مواصلة الاحتلال جرائمه ومخططاته التهويدية في القدس، واستهدافه مقدساتها الإسلامية والمسيحية يُهدّد بتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة.
وشدّد فتوح على أن الشعب الفلسطيني سيحمي مدينته وعاصمته الأبدية القدس، ولن يسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته ضد الأقصى.
جاء ذلك في وقت أُصيب فيه عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين غرب مدينة رام الله بالضفة.
وأوضح رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدات صانور في جنين وعناتا وسلوان والبلدة القديمة في القدس، واعتقلت خمسة فلسطينيين.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منشآتٍ زراعية عدّة في بلدة الزعيم شرق مدينة القدس المحتلة بعد أن اقتحمت البلدة بعدد من الجرافات، واقتلعت أشجار زيتون، كما اقتحمت قرية بردلة في الأغوار الشمالية، واستولت على جرار زراعي.
وفي القدس المحتلّة، أجبرت قوات الاحتلال فلسطينياً على هدم منزله في بلدة بيت حنينا، شمال المدينة، بعد أن اقتحمت البلدة، ما أدّى إلى تشريد عائلته المكوّنة من خمسة أفراد.
من جهةٍ ثانية، يواصل ستة أسرى فلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية بحق الأسرى.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن الأسيرتين عطاف جرادات وفاطمة شاهين تخوضان إضراباً عن الطعام لليوم الثالث احتجاجاً على نقلهما التعسفي من معتقل لآخر، مضيفة: إن الأسيرين إياد رضوان وسامر أبو دياك يخوضان إضراباً تضامناً معهما، بينما يواصل الأسير عمر السناجل إضرابه لليوم الثالث عشر، والأسير إسماعيل حلبية لليوم السابع.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخّل الفوري لإنقاذ حياتهم، والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.