الوزير الخليل يبحث في طهران تطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية بين سورية وإيران
طهران- سانا
بحث الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رئيس وفد المتابعة الاقتصادي، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين في طهران مواضيع تتعلّق بالشراكات والتعاون في مجال الطاقة، والأعمال التجارية، والاقتصادية بين البلدين.
وناقش الخليل في اجتماع له مع مسؤولين في وزارة الطاقة الإيرانية واقع وإمكانات توفير الكهرباء للمواطنين وللعملية الإنتاجية في سورية، حيث تطرّق إلى موضوع التعاون لتأهيل المحطات المتضرّرة أو المتوقفة، واستثمارها بصيغة تعاقدية جديدة تعود بالمنفعة على كل من البلدين.
كذلك بحث الوزير الخليل مع وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني عباس علي آبادي الإجراءات المتخذة في مجال تأمين لوجستيات العمل التجاري والاقتصادي من مصارف وتأمين وتعامل بالعملات المحلية، ونقل وجمارك ومعارض وغيرها، مؤكداً ضرورة استكمال الإجراءات بتوقيع وثيقة للتعاون في مجال المواصفات والمقاييس، لتذليل العقبات المتعلقة بحالات عدم المطابقة التي قد تنشأ وتؤثر في حالة انسياب تدفّق البضائع بين أسواق البلدين.
وعرض الخليل بعض المشاريع التي يمكن البدء بتنفيذها بصيغة التشاركية، مشدّداً على ضرورة العمل لتطوير التعاون بشكل أكبر في مجال تنمية الاستثمارات، من خلال الانطلاق بمجموعة من المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لسورية في القطاعات المختلفة التي تقع أيضاً ضمن مجال وخبرة الجانب الإيراني.
بدوره، ناقش وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب مع مديري شركة الاتصالات الخلوية الإيرانية “ام سي أي” سبل التعاون المشترك بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في إطار المباحثات التي يجريها الوفد الحكومي السوري مع الجانب الإيراني لليوم الرابع على التوالي لتوسيع العلاقات في المجالات الاقتصادية بين البلدين ومنها الاتصالات.
واطلع الوزير الخطيب خلال اللقاء على أنظمة الحوكمة التي تعتمدها الشركة، ومنظومات مراقبة أداء الشبكة لديها، وصناعتها للتطبيقات والمنصات الإلكترونية، وخدمات التواصل الاجتماعي والتعليم الافتراضي والمراسلات الإلكترونية المقدمة لمشتركيها عبر التطبيقات التي تنتجها.
كذلك، زار الوزير الخطيب مركز أبحاث الفضاء الإيراني الذي أحدثته طهران بخبراتها العلمية المتميزة واطلع على الأجهزة والأقمار الصناعية والخرائط الإلكترونية وكيفية تحليل المعطيات الفضائية، مشيراً إلى التحضيرات التي تجريها الوزارة لإيفاد عدد من كوادر الهيئة العامة للاستشعار عن بعد المتخصصين بعلوم الفضاء لصياغة مذكرة تفاهم بين الهيئة ومركز أبحاث الفضاء الإيراني، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات الإيرانية في هذا المجال.
وأكد الجانبان السوري والإيراني أهمية تنفيذ الاتفاقية الموقعة مؤخراً في دمشق بين البلدين في مجال الفضاء.