الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين
الأرض المحتلة – وكالات
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمام المصلين الفلسطينيين.
وأوضح مدير الحرم غسان الرجبي لوكالة وفا الفلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت الحرم بوجه المصلين وفتحته بالكامل أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين، مشيراً إلى أن الإغلاق بدأ منذ الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء ويستمر لـ24 ساعة.
ولفت الرجبي، إلى أن هذا الإغلاق جريمة بحق المسجد الإبراهيمي وتعدٍّ صارخ عليه، مؤكّداً أن المسجد حق خالص للمسلمين وحدهم.
في الأثناء، طالب وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي المجتمع الدولي بالتدخّل العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
وقال الهدمي: إن سلطات الاحتلال تصعّد من انتهاكاتها الممنهجة لكل تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني عبر عمليات الاستيلاء على المنازل والعقارات أو هدمها وتهجير العائلات الفلسطينية منها، وتصعيد جرائم الاستيطان والتطهير العرقي بهدف تفريغ القدس ومحيطها من الوجود الفلسطيني ومحاصرته مقابل إغراق المدينة بالمستوطنين المستعمرين وإحلالهم مكان أصحاب الأرض.
وأشار الهدمي، إلى استمرار قوات الاحتلال باعتداءاتها الوحشية الإرهابية على الفلسطينيين عبر القتل والاعتقالات والإبعاد عن مدينة القدس واستهداف التعليم والاعتداء المسلح على الطلاب والمعلمين.
كذلك حذّر الهدمي من مغبة تصاعد جرائم المستوطنين بحق المقدسيين في مختلف أنحاء المدينة، وخاصةً في البلدة القديمة وبلدة سلوان وحي الشيخ جراح واعتداءاتهم على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، واستمرار إجراءات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين ضدّ الفلسطينيين، والتي كان أحدثها اقتحام قوات الاحتلال الهمجي لمدينة نابلس لتسهيل اقتحام المستوطنين لمنطقة (قبر يوسف) شرق المدينة، والذي أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين.
إلى ذلك، أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، باستمرار حالة التوتّر في سجن النقب التي بدأت منذ عدّة أيام، كما لفت إلى أنّ الأسرى في سجون الاحتلال كافة، “امتنعوا عن الخروج إلى الفحص الأمني احتجاجاً ورفضاً لسياسة النقل التعسفيّ التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال”.
وأغلقت إدارة سجن النقب الأقسام، ودفعت بتعزيزاتٍ إضافية من وحدات القمع الإسرائيلية، بينما لا تزال حالة الطوارئ والتوتر الشديد مستمرين في سجن النقب احتجاجاً على القمع والتفتيش والنقل التعسفي.
ميدانياً، أُصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس في الضفة.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل المخيم، واقتحمته بأعداد كبيرة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة 8 فلسطينيين بجروح و85 بحالات اختناق، وقامت بعرقلة وصول طواقم الإسعاف إلى المخيم.
كذلك قامت بتفجير منزل في المخيم ومقرٍّ لحركة فتح.
في سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في جنين ومخيم شعفاط وبلدات عناتا والعيزرية وأبو ديس وسلوان في القدس وسردا في رام الله وبيت فجار في بيت لحم وبلعا ومخيم نور شمس في طولكرم، واعتقلت تسعة عشر فلسطينياً.
وفي قطاع غزة المحاصر اعتقلت بحرية الاحتلال صيادين اثنين قبالة منطقة الواحة شمال القطاع، واستولت على مركبهما.