أخبارصحيفة البعث

“قرار مرتقب” بشأن إضراب الأسرى عن الطعام في سجون الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم محلاً تجارياً جنوب القدس المحتلة، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبل المكبر في المدينة المقدسة، وهدمت المحل التجاري.

كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 6 فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت أربعة فلسطينيين في محافظة جنين، شابان من بلدة قباطية وأسير محرر من منطقة عرابة ورابع من قرية جلقموس بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. كما اعتقلت شاباً من الرام شمال القدس المحتلة وآخر من بلدة قفين شمال طولكرم بعد أن داهمت منزلهما وفتشتهما.

في هذه الأثناء، أجلت محكمة الاحتلال في سجن “الرملة” النظر في قرار إنهاء العزل الانفرادي المتواصل منذ نحو عامين للأسير المقدسي الفتى أحمد مناصرة إلى تاريخ 20 أيلول الجاري، على الرغم من تفاقم وضعه الصحي.

وأوضح نادي الأسير نقلاً عن المحامي خالد زبارقة، أنّ الجلسة عُقدت بحضور طاقم الدفاع الخاص بقضيته، ومحاميين من مركز عدالة، وعائلته، ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، وممثلين عن قنصليات وسفارات أجنبية.

ولفت إلى أنّ الوضع الصحي والنفسي لأحمد يتفاقم وهو أكثر سوءاً، مقارنةً بالشهور الماضية، موضحاً أنه في بداية الجلسة جرى إبلاغ طاقم الدفاع، أنه لا يمكن إحضار أحمد، وبعد مطالبة وإصرار من طاقم الدفاع، على حضوره، جرى إحضاره.

من جهتها، أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأربعاء، أنّ الساعات المقبلة ستشهد “قراراً حاسماً” بشأن الشروع في الإضراب عن الطعام الذي أقرّته الحركة الأسيرة، رداً على قرارات إدارة السجون التعسفية بحق الأسرى.

وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة أنّ نضالها داخل الأسر وخارجه سيستمر حتى تحقيق أهدافها ودفع العدو عن الأسرى والمقدسات.

وأفادت مؤسسة مهجة القدس بمواصلة الأسيرين سلطان خلوف وكايد الفسفوس إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال، لليوم الـ42 على التوالي.

بدورها، أكدت الهيئة القيادية العليا للأسرى نقل 6 أسرى إداريين من حركة الجهاد بصورة تعسفية من سجن “مجدو” إلى سجن النقب الصحراوي. وسجن النقب هو أحد أكبر السجون التي يُعتّقل فيها الأسرى الفلسطينيون، حيث يبلغ عدد الأسرى فيه نحو 1400 أسير، وقد شهد مؤخراً عمليات تفتيشٍ واسعة طالت عدة أقسام.

يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت من جهتها على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.

بدورها، كانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة قد حدّدت 14 أيلول الحالي موعداً للشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.