سفارة إندونيسيا تحيي الذكرى الـ 78 لعيد استقلالها
دمشق-سانا
أقامت سفارة جمهورية إندونيسيا بدمشق يوم الخميس، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 78 لعيد استقلالها وذلك في فندق داما روز.
وفي كلمة له خلال الحفل أكد سفير إندونيسيا بدمشق واجد فوزي عمق العلاقات التاريخية الإندونيسية السورية المبنية على المساواة والاحترام المتبادل والقيم المشتركة، وهو ما ينعكس في التعاون الثنائي المزدهر والشراكة الوثيقة في المحافل متعدّدة الأطراف.
ولفت السفير فوزي إلى أن إندونيسيا لن تنسى أبداً دعم سورية لها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال نضالها للدفاع عن استقلالها مؤكداً أن موقف إندونيسيا واضح وهو احترام وحدة أراضي سورية وسيادتها.
وأشار فوزي إلى أن المسافة بين البلدين لم تقف عائقاً أمام شعور الشعب الإندونيسي بهزة الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، لافتاً إلى أنه تم تكليف السفارة مؤخراً استكشاف الفرص المتاحة لإندونيسيا للمشاركة في بناء المدارس التي دمرها الزلزال.
ودعا فوزي إلى تكثيف الجهود لتطوير التعاون والتضامن بين البلدين مشجعاً رجال الأعمال من الجانبين للتواصل في المجال الاقتصادي بما يخدم مصلحة الشعبين، مبيناً أن السفارة نظمت هذا العام العديد من الأنشطة الثقافية مثل دورة اللغة الإندونيسية، ومعرض النسيج التقليدي (تينون)، ومسابقة لكتابة مقال صحفي حول علاقات الصداقة بين إندونيسيا وسورية.
وبيّن السفير الإندونيسي أن استقلال بلاده هو نتيجة الكفاح الطويل وتضحية الشعب لانتزاع الاستقلال من الاستعمار، مشيراً إلى الجهد الكبير الذي بذلته إندونيسيا خلال الـ 78 عاماً الماضية لتجاوز المحن وتذليل الصعاب وتحويل التحديات إلى فرص. كما أشار إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى هو للتفكير والتأمل في تضحيات المناضلين والآباء المؤسسين من أجل الحرية، ولتجديد الالتزام ببناء مستقبل قوي ومزدهر.
بدوره أكد مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية محمد حاج إبراهيم عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، لافتاً إلى أنهما من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز، وشركاء في مكافحة الإرهاب، وهناك مشتركات كثيرة بين البلدين والشعبين ما يستدعي تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وأعرب حاج إبراهيم عن الامتنان والتقدير الكبير لحكمة إندونيسيا ووعيها لحقيقة الأحداث في سورية وتضامنها مع الشعب السوري، حيث استمرت السفارة الإندونيسية بالعمل في دمشق خلال الحرب الإرهابية التي شنّت عليها ما يدل على إيمان إندونيسيا بأهمية العلاقات الثنائية والعمل المشترك لتعزيزها.
وأكد حاج إبراهيم سعي سورية الدائم لتطوير العلاقات السورية الإندونيسية، معرباً عن أمله بأن يُسهم التعاون بين البلدين في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والارتقاء بعلاقات الصداقة لتشمل كل المجالات حتى تكون بمستوى العلاقات السياسية.
تخلل الحفل تقديم عدد من الرقصات والأغاني التراثية الإندونيسية أداها بعض الفنانين السوريين التي تعبر عن روح الأخوة والتعاون والتناغم والصداقة بين البشر، إضافةً إلى تكريم الفائزين في مسابقة كتابة المقال الصحفي حول علاقات الصداقة بين إندونيسيا وسورية.
حضر الحفل عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، وزراء، التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف والداخلية اللواء محمد الرحمون والنقل المهندس زهير خزيم ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي، ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وممثلي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق وفعاليات دينية وثقافية واقتصادية وإعلامية.