البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

السفير صباغ:  يجب الاعتراف بالأثر المدمر للإجراءات القسرية أحادية الجانب في البلدان المستهدفة

نيويورك-سانا   

أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير بسام صباغ أنه يجب الاعتراف بالأثر المدمر للإجراءات القسرية أحادية الجانب على العملية التنموية في البلدان المستهدفة.

وقال صباغ في كلمة له على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المستقبل المزمع عقدها في العام القادم 2024: “يجب على عهد المستقبل أن يعزز تنفيذ أجندة 2030 لا أن يستبدلها، وانطلاقاً من ذلك، تؤكّد سورية بأنها لا تقبل بأقل مما تم تحقيقه في تلك الأجندة بما في ذلك الاعتراف بالأثر المدمّر للإجراءات القسرية الأحادية على العملية التنموية في البلدان المستهدفة”.

بدوره أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن قمة المستقبل تشكّل فرصةً لإعادة بناء الثقة وتسريع الوصول لأهداف التنمية المستدامة، مرحّباً بالتوصّل لتوافقٍ دولي لتحديد نطاق قمة المستقبل ليشمل خمسة مرتكزات رئيسية تتمثل بالتنمية المستدامة وتمويل التنمية والسلام والأمن الدوليين والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي والشباب وأجيال المستقبل وتحويل الحوكمة العالمية.

ودعا غوتيريش إلى ضرورة إصلاح النظام متعدّد الأطراف بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية المتمثلة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتغدو قادرة على مواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد عالمنا اليوم.

..صباغ يلتقي عبد اللهيان وبيدرسون وكبير مستشاري رئيس إريتريا

إلى ذلك، بحث رئيس وفد الجمهورية العربية السورية السفير صباغ مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمميزة بين البلدين، وتسريع تطويرها في عدد من المجالات المهمة.

وتم التأكيد خلال اللقاء الذي عقد على هامش أعمال “الجمعية العامة” على ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، والاستمرار في جهود مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي، حيث شدّد الجانبان على أهمية الاجتماعات التي تعقد بصيغة “أستانا” لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة.

كذلك التقى صباغ كبير المستشارين السياسيين لرئيس إريتريا يماني غبريب، وناقش معه سبل تعزيز العلاقات بين سورية وإرتيريا، وتم التأكيد على ضرورة تكثيف التشاور بين الجانبين.

وشدّد صباغ على أهمية العمل المشترك بما في ذلك في إطار مجموعة أصدقاء الدفاع عن الميثاق، لفضح الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الدول الغربية على عدد من الدول ومن ضمنها سورية وإريتريا، وإدراجها على جدول أعمال جميع الاجتماعات رفيعة المستوى والقمم الدولية التي تعقد تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفي السياق، لفت السفير صباغ خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون إلى الانتهاكات الفاضحة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في سورية، والناجمة عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية والوجود العسكري الأمريكي والتركي غير الشرعي في شمال سورية، إضافةً إلى الحصار الاقتصادي غير الإنساني المتمثل بالإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية التي تفاقم معاناة السوريين.

بدوره عرض بيدرسون نتائج اللقاءات التي أجراها خلال تواجده في نيويورك مع عدد من المسؤولين في المنطقة وخارجها، وذلك في إطار الجهود التي يقوم بها لتنفيذ الولاية المنوطة به.