خلافاً للأعوام الماضية.. تدني إنتاج العسل نتيجة الظروف المناخية
دمشق – ميس بركات
تصدّر خبر تخطي سعر كيلو العسل المحلي حاجز الـ 100 ألف ليرة صفحات الأخبار المحلية، تبعته تساؤلات عن تصريح القائمين على القطاع بوجود فائض في الإنتاج العام الماضي بعد استعادة القطاع لنشاطه خلال الأعوام الأخيرة، وبالتالي السبب في ارتفاع سعره بدلاً من انخفاضه وجعله سلعة متاحة “بأريحية” للمواطن بدلاً من حظره هو الآخر عن موائد السوريين واصطفافه بجانب الكثير من المنتجات الزراعية المحلية المُعفى المواطن من تناولها بسبب ارتفاع سعرها، لينفي إياد دعبول رئيس أمانة سورية لاتحاد النحالين العرب في تصريح لـ “البعث” وجود فائض في إنتاج هذا العام خلافاً للعام الماضي نتيجة الظروف المناخية السيئة التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج ليتدنى إلى 1000 – 1500 طن، لافتاً إلى توفر مستلزمات الإنتاج، إلّا أن ارتفاع سعرها يشكل أكبر عائق اليوم أمام المربين.
ولفت دعبول إلى أن العجز الذي يعاني منه القطاع اليوم يتمحور حول موضوع الأدوية التي يتمّ تداركها باجتهادات محلية من النحالين لكنها لا ترتقي إلى مستوى الجودة التي تعالج الأمراض بشكل صحي، وأشار إلى ارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع ككل، والمطالبات المتكررة بإلغاء الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج الزراعي، ومن ضمنها مستلزمات النحل التي هي جزء من القطاع الزراعي، ناهيك عن ارتفاع سعر المازوت الذي يشكل مادة أساسية في نقل خلايا النحل والذي لا زال برسم انتظار دعم سعره للمربين أو منحهم ما يُسمّى “بطاقة نحال” مثلاً تخولهم تعبئة المازوت بسعر مدعوم، كما جرت المطالبة مراراً وتكراراً بدعم المربين بمادة السكر لتغذية النحل خلال فترة الشتاء من خلال بيعه بسعر خاص للمربين، إلّا أن شيئاً لم يتغيّر، فعند صدور قوائم الوقود استهدفت المزارعين فقط، أما النحالون فلم يتمّ استهدافهم بالدعم أبداً، رغم أن النحل يشكل الفيصل والمحور الأساسي لزيادة الإنتاج الزراعي، ولم ينفِ رئيس أمانة سورية لاتحاد النحالين العرب ضعف العملية التسويقية اليوم والتي لا تلبي طموحات النحالين لجهة السعر ولجهة كمية التسويق، ولاسيّما أن دعم العملية التسويقية لا يقلّ أهمية عن العملية الإنتاجية.