مجلة البعث الأسبوعية

قرارات مجلس اتحاد الصحفيين تنعش الصناديق الخاوية! استثمار مبنى القصور بمليار ومليون ليرة ورفع إعانة الوفاة للمليونين

 البعث الأسبوعية- غسان فطوم

خرج الاجتماع الثاني لمجلس اتحاد الصحفيين الذي عقد في التاسع من الشهر الجاري بحصيلة قرارات جيدة إلى حد ما، قياساً بالواقع الحالي لاتحاد الصحفيين صوّت عليها أعضاء المجلس بالإجماع وسيتم تنفيذها والعمل بها مع مطلع العام الجديد 2024.

زيادات جيدة

وبشهادة الزملاء أعضاء المجلس سيكون للقرارات الجديدة منعكسات إيجابية، وأهمها انتعاش صناديق التقاعد والضمان الصحي والوفاة والمساعدة الاجتماعية، وفي التفاصيل تم  رفع سقف نهاية الخدمة من 300 ألف إلى 600 ألف، بمعدل /20/ ألفاً لكل سنة، كما تم رفع إعانة الوفاة من مليون ليرة إلى مليونيين، بالإضافة إلى 300000 تعطى فوراً لأسرة الزميل المتوفى، كما تم وزيادة قيمة الوصفات الطبية بحسب سنوات الخدمة، والمبلغ يبدأ من 21 ألفاً للزميل الجديد ، وسقفه 84000 ألفاً للزميل الذي عنده خدمة 30 سنة وما فوق، كما تم رفع قيمة الوصفة الطبية للزملاء المتقاعدين من 32000 إلى 50000 ألفاً، ورفع المساعدة الاجتماعية للعمل الجراحي من 300 ألف إلى 500 ألف، ورفع إعانات الولادة والزواج ووفاة المقربين (أولاد،الآباء) إلى 100000 ليرة، وغيرها من الإعانات والمساعدات، إضافة إلى رفع الراتب التقاعدي إلى حدود الأربعين ألف ليرة، وسيكون قابلاً للزيادة مع تنفيذ الاستثمارات المنتظرة، بالإضافة إلى زيادة على رسوم البطاقة والانتساب ونقل القيد وإعادته ورسوم الاشتراكات الشهرية للاتحاد، ووافق المجلس على عرض أحد المستثمرين لمبنى الاتحاد في القصور بمبلغ مليار ومليون ليرة بالإضافة إلى استثمارات واعدة في اللاذقية والحسكة وحماة وحمص.

سر المماطلة!

وكما في كل اجتماع لم تغب مشكلة تعويض طبيعة العمل الصحفي عن النقاش بل حضرت بقوة وأمام وزير الإعلام، وسط استغراب من أعضاء المجلس، وسؤالهم عن سر مماطلة الحكومة في إقرار هذا الحق المشروع للصحفيين أسوة بباقي النقابات والمنظمات التي حظيت مؤخراً بزيادة على طبيعة العمل بنسب من 100-200%، وطالب الزملاء أعضاء المجلس السيد وزير الإعلام بمتابعة الموضوع والمساعدة في إقراره بالقريب العاجل ليس وفق النسبة المقترحة (12%) على الراتب الحالي، وإنما بنسبة 50% وأكثر.

وأكد رئيس الاتحاد موسى عبد النور أن المكتب التنفيذي يتابع هذا الموضوع وهناك مؤشرات إيجابية بشأنه، بالإضافة إلى الجهد الذي يبذله في المحافظة على أملاك الاتحاد واستثمارها لتعود بالفائدة على الزملاء الصحفيين.

التشدد في الانتساب

وشهدت مجريات الاجتماع نقاشاً مطولاً حول آلية الانتساب للاتحاد وضرورة التشدد بذلك، وبهذا الصدد وافق المجلس على إجراء اختبار مقابلة شفهية مع الراغبين في الانتساب للاتحاد مع التأكيد على ضرورة تحديد معايير مناسبة لقبول المنتسبين والتوصيف الدقيق للعاملين في مجال الإعلام وفق قانون الاتحاد والنظام الداخلي له، ويأتي ذلك من أجل تنظيف الجسم الاتحادي من المتسلقين على المهنة، والذين يستفيدون من الميزات التي يقدمها الاتحاد لأعضائه العاملين والتمرينين، علماً أن هؤلاء لا يمارسون العمل الصحفي على أصوله، بل يستغلون البطاقة الصحفية لتحقيق مصالح شخصية.

تأكيد وزاري

وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، وبخصوص توصيف الصحفي أكد أن قانون الإعلام الجديد يحدد بشكل دقيق التوصيف المهني للعاملين في مجال الصحافة والإعلام في ظل وجود مهن مساعدة بالمجال الإعلامي، لافتاً إلى أهمية تفعيل دور الاتحاد في متابعة مشكلات الصحفيين ومناقشة قضاياهم ونمط عملهم ودعم الخريجين الجدد في كلية الإعلام وتنسيبهم للاتحاد واستيعابهم.

المعلومة المكتومة!

وطرح الزملاء معاناتهم الكبيرة بخصوص الحصول على المعلومة لدعم تحقيقاتهم وتقاريرهم في رحلة بحثهم المضنية عن الحقيقة وكشف الأخطاء وخفايا الفساد الإداري والمالي، مشيرين بالأدلة إلى وجود بعض الوزارات والمؤسسات تحجب المعلومات عن الصحفيين بشكل مزاجي، أو خوفاً من كشف الخفايا، علماً أنه هناك قرارات من أعلى مستوى في الدولة تؤكد على ضرورة إعطاء الصحفيين كل المعلومات التي تغني موادهم الصحفية، ولكن مع كل ذلك ما زال هناك من يحجب المعلومات، ووصل الأمر بمديري المكاتب الصحفية في بعض المؤسسات والوزارات إلى منع الصحفيين من لقاء المعنيين (الوزراء والمدراء) إلا بتقديم طلب، في وقت يكون فيه الزميل الصحفي بأمس الحاجة للمعلومة وبوقت سريع لا يسمح له بالانتظار!.

جهات معرقلة!

وتطرق الزملاء أعضاء المجلس في نقاشاتهم ومداخلاتهم إلى ما يعانيه  الاتحاد من صعوبات متعددة مع بعض الجهات المعنية فيما يتعلق باستثمار الأراضي المخصصة للاتحاد، حيث لا تتعاون تلك الجهات في حسم مصيرها، وأشاروا على سبيل المثال لا الحصر إلى ما يتعلق بأرض منطقة الديماس بريف دمشق، وأرض شارع النصر في دمشق،  ومنتجع الصحفيين في خان العسل بحلب الذي تعثر استثماره كثيراً بسبب عدم تعاون وزارة الزراعة وغيرها من المشاريع الاستثمارية الأخرى.

وقت العمل

مختصر الكلام.. الصحفيون ملوا من انتظار تحقيق الوعود المتراكمة والحصول على حقوقهم المشروعة، وخاصة ما يتعلق بإقرار طبيعة العمل الصحفي وراتب تقاعدي يليق بخدمة أكثر من ثلاثين سنة في حقل مهنة المتاعب، وكلهم أمل أن تخرج الاجتماعات من اسطوانة “كانت محطة لمراجعة شاملة لعمل الاتحاد والتذكير بالتحديات والصعوبات التي تواجه العمل الصحفي والصحفيين”، فاليوم وقت العمل وليس للتنظير، فهل يجد أصحاب مهنة المتاعب من يدافع عن حقوقهم وهم الذين نذروا فكرهم الذي سال حبراً دفاعاً عن قضايا الوطن والمواطن؟!.