في ثقافي حمص.. يزيد جرجوس يوقع كتابه الثاني” في الاجتماع السياسي”
حمص- سمر محفوض
احتف قاعة المفكر والأديب سامي الدروبي بمديرية الثقافة قي المركز الثقافي العربي بحمص بتوقيع كتاب “في الاجتماع السياسي” للكاتب يزيد جرجوس. يعتمد جرجوس في كتابه الجديد مبدأ الاستقصاء ومراقبة الأحداث، وتفاصيل ما عاشه خلال الحرب الإرهابية غير المسبوقة التي تعرضت لها سورية , مستنبطاً نظرياته ومقولاته من أرض الواقع, كما يسلط الضوء على ما نمر به من إرهاصات والأثر الذي تركته الحرب في النفس والبدن، متناولاً بعض النظريات التي تسهم في فهم مجريات الأحداث ,ومنوهاً إلى اعتماد البعض على مختلف الأساليب بهدف تحطيم الروح الاجتماعية، ,مشدداً على ضرورة وضع أسس واضحة تسهم في فهم وتحليل المشاكل التي يعاني منها عالمنا على مستوى العالم عامةً، و تلك التي يعيشها المواطن العربي على وجه الخصوص.
كما تناول المؤلف عدداً من القضايا الدولية بدافع وطني، وقدم وجهات نظره المختلفة, وكان هاجسه في كل ذلك المصالح الوطنية ونصرة قضايانا العادلة .
وقدم كلاً من الدكتور علي صقر، والدكتورة ميادة رزوق قراءتهما عن محتوى الكتاب, حيث نوه الدكتور صقر اعتماد الكاتب على التكثيف والإيجاز في تقديم وجهات نظره,لافتاً لما تضمنه من مواقف وظواهر، تم التعاطي معها بشكل خلافي أحياناً وتوافقي في جانب آخر, مؤكداً أن ذلك دليل عافية فكرية قد يحفز الكتاب الشباب على طرح وجهات نظرهم ومناقشتها بشكل أشمل وأكثر عمقاً, وأضاف أن الكتاب ناقش عدة جوانب هامة، منها ما يختص بالشأن الدولي، و الشأن الداخلي، وتقديم وجهات نظر حول آلية صنع و اتخاذ القرارات عبر استمزاج الآراء، وطرح الأسس والثوابت والتأكيد على الغاية الوطنية.
بدورها الدكتورة رزوق أشارت إلى أن الكاتب ناقش إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة، وعّرج على موضوع الغزو الثقافي ، كما أنه اعتمد على التبسيط فيما يختص بالمصطلحات والمفردات مبتعداً عن السرد الممل بما مكّن الكاتب من إيصال أفكاره وتجاربه وبحوثه بسهولة ويسر للقارئ العادي كما للمختص، كما تناول موضوع النزاعات والأزمات الكبرى التي يعيشها اليوم العالم على الصعيدين العسكري والاقتصادي بهدف توجيه الاهتمام نحو البحث، و الاستقصاء للحصول على النتائج الواضحة والصحيحة .
من جانبها مديرة المركز الثقافي العربي بحمص السيدة وفاء يونس أشارت إلى أن الكتاب الجديد قد يخلق إشكالية للقارئ من حيث عنوانه الذي يختلف عن الإصدار الأول المعنون بـ “مصابيح و ظلال” والذي قدّم الكاتب من خلاله رؤيته عما يدور حولنا على الصعيد الإنساني والشعوري ضمن قالب الأدب والإبداع ، لافتةً إلى أن القاسم المشترك بين الإصدارين هو حب المعرفة والاهتمام بالثقافة بكافة أشكالها والحرص على نشر الوعي .
هذا وقد أضاءت مداخلات الجمهور على الجوانب الايجابية والسلبية في الكتاب، ولفتت إلى أهمية تعدد الآراء والأفكار ووجهات النظر التي تصب نتائجها بشكل أو آخر في ضمير المواطنين والمجتمع, وإظهار الهدف الوطني كغاية أساسية في كل جوانب البحث.
صدر الكتاب الذي يقع في 123 صفحة من القطع المتوسط عن دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع.