أخبارصحيفة البعث

بوتين وجين بينغ يؤكدان عمق علاقات الشراكة بين روسيا والصين

بكين – موسكو – سانا    

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ عمق علاقات الشراكة الشاملة والإستراتيجية بين البلدين.

ونقلت سبوتنيك عن بوتين قوله في كلمة للمشاركين في الحوار العاشر بين حزب روسيا الموحدة والحزب الشيوعي الصيني في بكين: إن “البلدين يقومان بتنسيق الجهود في حل أهم المشاكل الدولية والمساهمة في بناء نظام عالمي عادل وديمقراطي”، مشدّداً على أن علاقات الشراكة الشاملة والإستراتيجية الروسية الصينية وصلت إلى مستوى عال غير مسبوق، ويجري تنفيذ مشاريع مشتركة واسعة النطاق في المجالات الاقتصادية والنقل والطاقة والمجالات الإنسانية وغيرها.

وأشار بوتين إلى أنه على أساس ثنائي، وكذلك ضمن منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس وغيرها من الهياكل متعددة الأطراف تنسق موسكو وبكين الجهود في حل المشاكل الدولية الأكثر أهمية، لافتاً إلى أن التطور التدريجي للعلاقات بين البلدين يتم تسهيله من خلال التفاعل البناء الراسخ بين حزبي روسيا الموحدة والشيوعي الصيني.

بدوره أكد شي في رسالة مماثلة أن العلاقات الصينية الروسية صمدت أمام اختبار تعقيدات الوضع الدولي، وأن الدولتين ستحتفلان في العام المقبل بالذكرى الـ 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وهما أكثر إصراراً على تعزيزها.

كما أكد شي استعداد الصين مع الجانب الروسي لتطوير هذه العلاقات بثبات وبروح حسن الجوار الأبدي والتفاعل الإستراتيجي الشامل لمصلحة تنمية البلدين.

من جهته، أعلن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف أن 95 بالمئة من جميع التعاملات التجارية بين روسيا والصين باتت تتم بالروبل واليوان.

وقال بيلوسوف خلال اجتماع اللجنة الحكومية الروسية الصينية للتعاون في مجال الاستثمار المنعقدة في بكين: إن “حجم التسويات المتبادلة بين بلداننا بالعملات الوطنية آخذ في الازدياد، ويمثل اليوان والروبل بالفعل 95 بالمئة من إجمالي التجارة بين روسيا والصين”.

وأضاف بيلوسوف: “في الفترة من كانون الثاني إلى تشرين الأول 2023، ارتفعت التجارة الثنائية بين البلدين بأكثر من الربع، ولأول مرة في تاريخ البلدين وصلت إلى 196.5 مليار دولار”، مشيراً إلى توقعات بأن يتجاوز بحلول نهاية العام الجاري مستوى 200 مليار دولار.

وفي شأنٍ آخر، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن قطاع غزة يمرّ بكارثة إنسانية، وعلى المجتمع الدولي العمل فوراً لوضع حد لهذه الكارثة ومنع اتساعها.

وقال وانغ يي أمام وفد يضم وزراء الخارجية الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة في بكين: الصين صديقة وشقيقة جيدة للدول العربية والإسلامية، وقد دافعنا دائماً بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية، ودعمنا دائماً بقوة جهود الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة”.

وأضاف: “ثمة كارثة إنسانية تتكشف في قطاع غزة، ويجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فعالة لمنع اتساع هذه المأساة”، مشيراً إلى أن الوضع في القطاع يؤثر على كل البلدان في جميع أنحاء العالم، ويعيد النظر في مبدأ الخير والشر والمبادئ الأساسية للإنسانية، داعياً إلى العمل معاً لتهدئة الوضع في غزة سريعاً، ولاستعادة السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت.