وفاة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق
واشنطن – وكالات
توفي هنري كيسنجر أحد أكثر وزراء خارجية أميركا تأثيراً في القرن العشرين والذي أعترف أمام القائد المؤسس حافظ الأسد في لقاء جمعه به أثناء قيادته الاتصالات الأمريكية عشية حرب تشرين التحريرية أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم “إسرائيل” فقط نتيجة ضغط من أولئك الذين يسيطرون على “رأس المال ووسائل الاتصالات” في إشارة إلى اللوبي الإسرائيلي القوي في واشنطن العاصمة، والدور الذي تؤديه الأموال والأصوات الانتخابية اليهودية في السياسة الانتخابية الأميركية، ووسائل الإعلام الرئيسية التي يتحكم فيها مؤيدو “إسرائيل”، وقد أشار كيسنجر بعد سنوات، حين كتب مذكراته، إلى النفوذ “الإسرائيلي” في السياسة الداخلية الأميركية.
وفي بيان لها قالت المؤسسة الاستشارية التابعة له الخميس وفقاً لوكالة فرانس برس: “إن كيسنجر الذي كان وزيراً للخارجية في عهدي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وأدى دوراً دبلوماسياً محورياً خلال الحرب الباردة توفي اليوم في منزله بولاية كونيتيكت”.
ولم يحدد البيان سبب وفاة كيسنجر الذي اشتهر ببنيته الصغيرة، وصوته الأجش، ولهجته الألمانية الطاغية.
وكيسنجر الذي كان لاعباً رئيسياً في الدبلوماسية العالمية، وأطلق التقارب مع موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي، ووصفه البعض بأنه مجرم حرب، حيث ارتبطت صورته بصفحات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة.
وظل كيسنجر حتى وفاته فاعلاً على الساحة السياسية الدولية، ولم يثنه تقدّمه في السن عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي التقاه في تموز الفائت في الصين.