خلافات اتحاد الكرة تطفو على سطح الاجتماعات ومنتخباتنا الضحية
دمشق – علي حسون
من تابع حديث رئيس اتحاد كرة القدم، صلاح رمضان، حول ثقته الزائدة ومسؤوليته الكاملة عن نتائج منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية، يدرك أن اتحادنا الكروي يعيش في تخبط وضياع، سيما بعد خروج منتخبنا الناشئ من الدور الأول في بطولة غرب آسيا صفر اليدين، إذ خسر مباراتين، وحقق فوزا يتيما لم يقدم أو يؤخر، ما ترك أكثر من إشارة استفهام حول أداء المنتخب وطريقة تحضيره والأسماء المدعوة.
وأخلى رئيس اتحاد الكرة مسؤوليته عن نتائج منتخب الرجال، مؤكداً أنه مسؤول عن نتائج “الشباب والناشئين” فقط.
وبغض النظر عن تصريح رئيس الاتحاد وتهربه من مسؤولياته، لم يكن هناك تفاؤل كبير بمنتخبنا الناشئ من قبل المختصين والمتابعين في ظل ما يسرب من داخل مكاتب أعضاء اتحاد كرة القدم عن وجود خلافات ونزاعات بين الأعضاء ليأتي اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مع رؤساء الأندية الذي جرى مؤخراً وانتهت النقاشات الحادة إلى الاعتراف صراحة من قلب اتحاد كرة القدم بوجود شق في صفوف أعضائه، سيما كلام نائب رئيس اتحاد كرة القدم ،عندما غازل الشفافية بتأكيده على أن كل عضو يعمل ضد الآخر قائلاً بالعامية “كل واحد بيشتغل بالثاني”.
هذا الكلام الجريء غير المعتاد من نائب رئيس الاتحاد يدعو القيادات المعنية للتدخل ووضع حد للمهاترات ولتفضيل المصالح الشخصية على مصلحة وسمعة الكرة السورية، فطالما تحدثنا سابقاً وأفردنا مقالات عن تجاوزات ومحسوبيات رافقت مشروع تطوير كرة القدم والذي كان يبنى عليه مستقبلاً لكرة القدم السورية ليأتي فشل منتخبنا الناشئ الذي يفترض أن يكون قوامه من مخرجات المشروع المتعثر والذي لم يحمل من اسمه سوى الكلمة الأولى وغاب التطوير وحضرت المصالح الشخصية وانتقاء كوادر ولاعبين مقابل منافع مادية وعلاقات شخصية أدت إلى هذه النتائج.