معهد الإعاقة الحركية.. صعوبات كثيرة ومطالبات بالمعالجة السريعة
دمشق- حياة عيسى
رغم الأهمية الكبيرة لدعم شريحة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما المنتسبين لمعاهد تهتمّ بهم كمعهد الإعاقة الحركية، إلا أن تلك المعاهد وخاصة معهد “الأمل” للإعاقة الحركية يعاني من صعوبات كثيرة تتطلّب التدخل السريع وإنجاز الحلول اللازمة لتسهيل عملية تعليم طلابه الذين يحتاجون للكثير من المساعدات التي لا يمكن الاستغناء عنها.
مديرُ معهد الإعاقة الحركية يونس عباس بيّن في حديث لـ”البعث” أن الصعوبات التي يعاني منها المعهد تتمثل بعدم وجود مواصلات لكل المناطق رغم أهميتها وضرورتها، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء في فترة الدوام وبشكل متكرّر، وبالتالي من شأنها التأثير على جلسات المعالجة الفيزيائية، بالتزامن مع عدم جاهزية المولدة المخصّصة للمعهد من حيث الصيانة والمحروقات، وذلك على الرغم من التنسيق مع مديرية شؤون دمشق المسؤولة بشكل مباشر عن المعهد، إضافة إلى نقص عدد العاملين الذكور، وخاصة الفئات الرابعة والخامسة وهم الذين يعملون كمرافقي باصات، كون أغلب الطلاب يحتاجون إلى حمل لنقلهم إلى وسيلة النقل، لذلك لا بدّ من تعاون الجهات ذات الصلة لتأمين ما يلزم لتسيير عمل المعهد وإيصال الفائدة لمحتاجيه.
وبالحديث عن آلية عمل المعهد، بيّن عباس أن الدراسة فيه مجانية بالكامل، ويستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية فقط من عمر 6 إلى 18 سنة، ويتمّ اعتماد منهاج وزارة التربية في التدريس ويحوي الشهادتين العلمية والأدبية، وهو ما يميّزه عن بقية المعاهد، حيث يتمّ التنسيق مع بداية العام الدراسي مع الموجّهين الاختصاصيين بمديرية التربية لتأمين مدرّسين لكل مادة بالتزامن مع التنسيق مع مستودع الكتب لتأمين الكتب لكافة المراحل، مع تقديم أوراق الشهادتين الإعدادية والثانوية في كل عام للامتحانات بالتربية، والتنسيق مع اللجنة الطبية لتقييم الطلاب وتحديد من يحتاج إلى مساعدة بالكتابة أو لوقت أكبر، وذلك نظراً لحجم الإعاقة التي يعاني منها، مع تأكيده على وجود قسم مخصّص للمعالجة الفيزيائية مدرج ضمن البرنامج لكافة المراحل العمرية الموجودة في المعهد، وذلك بعد التنسيق مع الأهالي، حتى لا يتمّ التضارب مع المعالجات الفيزيائية الخارجية، حيث يتمّ التوجّه لمتابعة الطلاب من قبل مختصين اجتماعيين، تربوياً وصحياً واجتماعياً، ومتابعة سلوك الأطفال والعمل على معالجتها، كما يضمّ المعهد غرفة وسائل تعليمية ومكتبية لمساعدة الطلاب في تدريسهم.
يُشار إلى وجود تنسيق مع الجمعيات لإقامة فعاليات متنوعة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في الاندماج بالمجتمع، مع العمل على تقديم المعينات الحركية حسب كلّ حالة.