أحياء في حلب بلا ماء وكهرباء
حلب – معن الغادري
قواسم عدة تجمع بين المناطق والأحياء الحديثة والمكتظة في حلب، تأتي في مقدمتها انعدام وتردي الخدمات والنظافة، وكثرة أعطال الشبكة الكهربائية والتي ينتج عنها حرمان الأحياء من التيار الكهربائي لساعات طويلة وأحياناً كثيرة لثلاثة أيام وربما أكثر، يضاف إلى ذلك سوء حال الطرقات الرئيسية والفرعية والأرصفة وانتشار الحفر وبقع المياه، والذي يحول دون مرور السيارات وتنقل المواطنين بيسر وسهولة وأمان.
ولعل حي الفردوس والأحياء المجاورة له خير مثال لهذا الواقع غير المرضي، إذ يعاني أهالي الحي منذ فترة طويلة حسب شكاواهم المتكررة من عدم وصول مياه الشرب إلى منازلهم لضعف آلية الضخ وللحاجة إلى الكهرباء لإيصال المياه عبر جهاز الدفع وحصراً عن طريق تجسير الأمبير بكلفة عالية تصل الى أكثر من 10 آلاف ليرة للساعة الواحدة.
ويشير أهالي الحي في شكواهم إلى أن معاناتهم تتلخص بعدم إيصال شبكة الكهرباء إلى حيهم والأحياء المجاورة، وعدم ضخ مياه الشرب إلا مرتين في الأسبوع بالرغم من الكثافة السكانية، وهو ما يضاعف من مشكلاتهم وأزماتهم الخدمية والمعيشية، ويناشدون مجلس المحافظة بضرورة استكمال تمديد وإصلاح الشبكة وتخصيص الحي بمحولات كهربائية أسوة بباقي الأحياء وزيادة عدد أيام ضخ مياه الشرب، وبما يتناسب مع التعداد السكاني للحي والأحياء المجاورة.
وفي سياق متصل، تحول سوق باب جنين الذي يتوسط المدينة الى بقع وبؤر للتلوث نتيجة تراكم الأوساخ من مخلفات البسطات والمحال التجارية، وتزاحم الباعة، وتحولت كافة مداخل ومخارج وممرات السوق إلى بقع من الوحل والطين، وهو ما يغيب عن مجلس المدينة، الذي سبق وأن أخلى السوق من البراكات والإشغالات للبدء بتنفيذ مشروع تحسين وسط المدينة، إلا أن الأمر ازداد سوءاً مع عودة الاشغالات بصورة عشوائية وفوضوية، فالداخل إلى السوق مفقود والخارج منه مولود.