الاستشفاء بالطاقة الحيوية “الريكي”.. جلسات نفسية تكميلية لدور الطب الحديث
دمشق- ميس خليل
بعد سنوات من المرض والمعاناة وجدت الشابة نهى ضالتها في العلاج بالطاقة الحيوية على يد أحد أطباء الطاقة المتخصّصين في هذا المجال الذي يبدو غريباً بعض الشيء لدى عامة الناس، لكونه لا يشتمل على عقاقير أو أدوية، ويعتمد أساساً على معرفة الطاقة الإيجابية والسلبية، فما هو العلاج بالطاقة أو ما يُسمّى “الريكي”، وهل هو بديل عن الطب الحديث أم هو علاج تكميلي؟.
المدرّب الدولي بعلم الطاقة والتنمية البشرية سمير هادي أوضح لـ”البعث” أن الريكي أو العلاج بالطاقة هو نوع ياباني الأصل من أنواع العلاجات بالطاقة المتعدّدة، مضيفاً أننا كلنا نعلم أن الحالة النفسية للإنسان تلعب دوراً مهماً في تحديد وضعه الصحي، بل أحياناً قد تكون الحالة النفسية السيئة لشخص ما هي السبب الأول والرئيسي لتكون صحته بحالة متدهورة، وبالتالي نصل إلى قناعة تفيد بأن العقاقير والأدوية قد تكون غير كافية للعلاج والاستشفاء، وهنا يأتي دور جلسات الاستشفاء بالطاقة الحيوية، ودور هذه الجلسات هو رفع الحالة المعنوية للشخص ورفع المناعة وإزالة الآثار السلبية بالجسم والأفكار عن طريق تحرير عمل الشاكرات السبعة في الجسم وإعادة فتح مسارات الطاقة، وبالتالي يصبح الشخص المصاب بمرض جسدي أو نفسي مُهيئاً أكثر واستجابته أعلى للاستفادة من الأدوية الكيميائية المعتادة، أي نستنتج بأن جلسات الاستشفاء بالطاقة تعتبر جلسات نفسية مساعدة وتكميلية لدور الأطباء في الطب الحديث.
وحول سؤالنا هادي بأنه هل هناك من شروط لا بدّ من توافرها للخضوع لتلك الجلسات، ذكر أن هناك عدة شروط مسبقة يجب أن تتوافر في الشخص المريض قبل الجلسة، وفي الشخص المعالج نفسه قبل الجلسة، وهناك شروط للمريض قبل الجلسة، فلا يجب ألا يدخل إلى الجلسة وهو ممتلئ المعدة، وأن يكون هناك فاصل زمني على الأقل ساعة ونصف من آخر وجبة طعام كاملة قد تناولها، وأن يكون أثناء الجلسة في مكان مريح وهادئ وبعيد عن الضوضاء، لأن جلسة الطاقة تعتمد على التركيز العالي، وأن يخلع الشخص المريض أي نوع من أنواع المعدن الذي يرتديه أثناء الشروع بالجلسة مهما كان هذا المعدن، فلا تصحّ جلسة الطاقة إذا كان المعالج أو المريض يرتديان المعدن.
أما بالنسبة لشروط الشخص المعالج المؤهل للقيام بجلسات الطاقة، فقد ذكر هادي أنه يجب أن يكون الشخص على دراية كاملة بحركات وأساليب وأدوات جلسة الطاقة وما تتطلبه لتكون جلسة ناجحة، والثقة بالنفس وثقة المريض بالمعالج، وهنا نعود لنقطة الراحة النفسية، لذلك يتوجب على المعالج أن يكون مصدر ثقة للشخص المريض قبل القيام بالجلسة، بالإضافة إلى صفاء الذهن والتركيز العالي وعدم تشتّت الأفكار أثناء القيام بجلسة الطاقة، وشرب الماء قبل الجلسة، فلشرب الماء أهمية كبيرة لتعزيز الطاقة الإيجابية وتدفقها أثناء الجلسة.
وأوضح هادي أنه يمكن أن تكون جلسات الطاقة عن قرب أو عن بعد مثلاً عن طريق اتصال صوتي أو تواصل فيديو، مشيراً إلى أن جلسات الاستشفاء بالطاقة لا يتمّ فيها لمس الجسم نهائياً، بل تعتمد على توجيه راحة الكف بمقابل أماكن شاكرات الجسم وتحريك راحة الكف بشكل دائري لإعادة تفعيل عمل هذه الشاكرات بالشكل الصحيح، في حين أنه بالنسبة لعدد الجلسات وما يحتاجه المريض للاستشفاء، فذلك يعود لعدة عوامل منها: نوع المرض ودرجته، عمر المريض ودرجة ثقة المريض بالمعالج.
وبيّن المدرّب الدولي أنه وبعد عدة أبحاث ودراسات وفي عام 2020 قام بإدخال أنواع من تمارين التنفس الاستشفائي ضمن جلسات الاستشفاء بالطاقة، وأثبتت نجاحها بناء على التجارب بمضاعفة زمن الاستشفاء بشكل واضح، فتمارين التنفس الاستشفائية خلال جلسات الطاقة ترفع معدل الأكسجة بكامل الجسم، وهذا ما يحسّن سرعة الاستجابة العلاجية، ولكن الأهم من ذلك يتوجّب علينا جميعاً الانتباه أكثر للحالة النفسية، فإن كانت الحالة النفسية جيدة، فالصحة الجسدية ستكون بألف خير.
يُشار إلى أن دراسة أجراها معهد الطب الأمريكي في عام 2005 وجدت أن المرضى الأمريكيين يزورون ممارسي العلاج بالطاقة أكثر من أطباء الرعاية الطبية الأولية.