مهرجان التسوق الشهري مجدّداً في “الجلاء الرياضية”
دمشق – زينب محسن سلوم
افتتح مساء اليوم مهرجان التسوق الشهري “صنع في سورية ” بحضور محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، وبمشاركة كل من غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة تجارة ريف دمشق، وبالتعاون مع المؤسسة السورية للتجارة.
وأكد المهندس كريشاتي في تصريح خاص لـ”البعث” استمرار المساعي والجهود بين الجهات المعنية والفعاليات الصناعية والتجارية لمواصلة إقامة المهرجانات التي تهدف إلى إيصال السلع للمستهلك مباشرة، والحرص على تضمينها العروض والحسومات التي تصل حتى 30%، ولا سيما مع قرب شهر رمضان.
وأضاف المحافظ: إن المهرجان يتميز بتقديم أصناف متعددة من المنتجات، ويقوم بكسر حلقات الوساطة بين المنتج والمستهلك، الأمر الذي يؤدي إلى وصول السلعة إلى المواطن بأسعار منخفضة.
وأشار غزوان المصري، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها إلى أهمية عودة المهرجان في ظل ارتفاع أسعار السلع، مؤكداً أنه سيتم تقديمها بأسعار مخفضة. وبالنسبة للمهرجان الذي سيقام خلال شهر رمضان المقبل بين أنه سيتم بالتعاون مع عدة جهات لتغطية متطلبات العائلات خلال الشهر الكريم مع الحرص على أن يتم تأمين كافة السلع بسعر التكلفة.
وقال خازن غرفة صناعة دمشق وريفها جورج داود: إن المهرجان سيقدم سلع بأسعار مخفضة وضمن عروض حقيقية، كما يسمح بالاحتكاك المباشر ما بين المستهلك والمنتج، بحيث يطلع المنتج على رغبات المستهلك والقدرة الشرائية الفعلية.
من ناحيته رئيس غرفة تجارة ريف دمشق الأستاذ أسامة مصطفى بيّن أن استمرار المهرجان دليل على نجاح هذا العمل المشترك بين غرف التجارة والصناعة مع الجهات الرسمية الراعية والداعمة لهذه الفعالية لتقديم الأنسب سعراً وجودة للمواطن سواء في الدورة الحالية أو خلال الفعاليات القادمة التي يتم التحضير لها.
وشهد المهرجان حضوراً وتواجداً لنحو 70 شركة وفعالية موزعة على جميع القطاعات النسيجية والغذائية والهندسية والكيميائية، حيث أكد معظم مشرفو الأجنحة لـ”البعث” أنهم حضروا إلى هذا المهرجان بعد فترة انقطاع فرضتها سوء الظروف الاقتصادية وتداعيات الزلزال في العام الماضي، في محاولة جادة وفعلية لخلق مبادرات تخفف من سوء الظروف المعيشية للمواطن في ظل ما يعانيه من ضعف في القوة الشرائية من خلال بيع منتجاتهم عبر عروض بأقل من الأسعار المرتفعة في الأسواق، وتخفيضات مغرية لكل ما يلزم العائلة من مواد أساسية، فضلاً عن الترويج لمنتجاتهم والتواصل مع المستهلكين بصورة مباشرة لبيان متطلباتهم وملاحظاتهم حول مختلف المنتجات المعروضة.
وكان لافتاً الحضور الكثيف لأجنحة الصناعات الغذائية، ولاسيما شركات المعلبات، وبين المسؤول عن جناح شركة توليدو أهمية المشاركة المتكررة في دورات “صنع في سورية” والمساعدة في دعم القدرة الشرائية للمواطن عبر عدد من العروض التي وصلت نسبة الحسومات فيها إلى 30 %، وفي بعض المواد حتى الـ50%، مع إمكانية التوسع في الحسومات وفقاً للإقبال والقطع المباعة خلال الأيام القادمة للمهرجان.
بدوره بين المسؤول عن جناح شركة دولامي للصناعة الغذائية أنهم يركزون على صناعة المعكرونة والشعيرية الوطنية وبمواصفات ترضي جميع الأذواق، موضحاً أن الشركة قدمت عروض مختلفة عن السوق، حيث سيتم بيع أصناف جديدة بنسبة تخفيضات عبر العروض تتراوح من 12 – 22% عن الأسعار في الأسواق والمحال التجارية، كما أكد التزام الشركة خلال مشاركتها في المهرجان بإيصال المنتجات إلى المستهلك دون حلقات وسيطة وبسعر التكلفة، أو حتى بسعر أقل من التكلفة لبعض الأصناف بهدف الترويج وتحقيق نوع من التدخل.
وأشار المسؤول عن جناح شركة كبور للمتة أن الشركة ستعمل على بيع المنتج المطلوب من أغلب البيوت والأسر السورية (المتة) بسعر الجملة، حيث تم التوفير في السعر بنسبة 20 %.
من جانبه لفت مسؤول جناح شركة أمية كلاس للبوظة والحلويات إلى أن الهدف الأساسي لمشاركتهم هو اختصار الحلقات الوسيطة، فضلاً عن معرفة رأي المستهلك بمنتجات الشركة. أما بالنسبة للعروض المقدمة في جناحهم فكانت تتضمن حسومات بنسبة 15 – 18 % لمعظم المعروضات.
وشهد اليوم الأول لإفتتاح المهرجان إقبالاً جيداً من المواطنين الذين أكدوا أن العروض جيدة وجاءت في وقت مناسب من الشهر لمعظم المعروضات، في وقت أكد بعضهم أن المعرض شهد خلواً تاماً من بعض المواد الأساسية التي كانوا يأملون شراءها عبر التخفيضات والعروض، وخاصةً الزيت والسمنة في جميع الأجنحة المختصة بالصناعات الغذائية، متسائلين عن سبب هذا الغياب غير المبرر في وقت انتشرت الأصناف الأخرى بشكل كثيف ومن معظم الماركات.
جديرٌ بالذكر أن المهرجان سيستمر لغاية الـ10 من شهر شباط.