غياب للمستوى وعقم هجومي في الدوري الممتاز لكرة القدم
ناصر النجار
ما زال مستوى الدوري الممتاز لكرة القدم ضعيفاً حتى الآن بعد مضي أسبوعين على مرحلة الإياب، حيث لم نلمس المستوى المبشّر، ولعلّ الدليل الأقرب للجميع مباراة القمة التي جمعت المتصدّر ووصيفه يوم الجمعة الماضي وكانت دون المستوى المأمول ودون الطموح، ولعلّ الحذر المبالغ فيه أحد أسباب تواضع المستوى، وكأن المدرّبين يوحون للاعبيهم بإغلاق خطوطهم الخلفية كهدف أساسي في المباريات.
وإذا تابعنا نسبة الأهداف المسجلة حتى الآن، لوجدنا أنه في الأسبوع الماضي شهدنا تسجيل ستة أهداف وفي الأسبوع الذي قبله سُجلت سبعة أهداف، لكن المستغرب أن نجد ربع الفرق لم تسجل أي هدف في مباراتين، وهذا أمر يشير إلى خلل كبير في المنظومة الفنية لهذه الفرق، ففرق جبلة والوثبة والطليعة والساحل لم تسجل أي هدف، أما متصدّر الدوري الفتوة فقد سجل هدفاً واحداً ومثله تشرين والكرامة والجيش، وإذا كانت هذه الفرق مقلة في التسجيل فلا عتب على غيرها.
هذه الحالة من العقم الهجومي تشير إلى أن أغلب الفرق تتبع أسلوباً عقيماً في المباريات وأغلبها يسعى للحصول على نقطة، والدليل أن أربع مباريات من أصل 12 مباراة انتهت إلى التعادل السلبي، ولا شكّ أن هذه الأرقام مخيفة وغير سارة، وعلى فرقنا اتباع سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع، لأن اتباع الأسلوب الدفاعي في كل المباريات لن ينجي الفرق الواقعة على أعتاب الهبوط من الخطر، وعليها أن تغامر حتى تغادر مواقع الخطر.
الدوري الكروي الذي سينطلق غداً الجمعة ويُستكمل السبت حدثت فيه بعض المتغيّرات التي أشارت إلى أشياء غير محمودة في بعضها، وربما الغريب كان تعاقد الفتوة مع المدرّب عمار الشمالي في خطوة استنكرها أبناء نادي جبلة لأسباب وجدوها غير منطقية، والشيء الجديد أيضاً أن نادي حطين سيبدأ بتنفيذ عقوبته الانضباطية باللعب خارج أرضه اعتباراً من غد الجمعة، وسيستقبل الكرامة على ملعب الصالة في طرطوس كملعب بديل لملعب الباسل في اللاذقية.
غياب اللاعبين هذا الأسبوع عن الدوري لأسباب العقوبات سيكون كبيراً، فسيستمر غياب لاعب الجيش رضوان قلعجي بعد رفض لجنة الاستئناف للتظلم الذي قدّمه، وسيغيب عن جبلة لاعبه معتصم شوفان الذي خرج بالبطاقة الحمراء الأسبوع الماضي، وعن حطين يغيب محترفه الأرجنتيني اليكسيس بارازا لتلقيه البطاقة الحمراء في لقاء الفتوة، كما سيغيب لاعباه حسين شعيب ومحمود اليونس لعقوبتهما الانضباطية.