رياضةصحيفة البعث

حبوباتي يردّ على منتقدي اتحاد الجمباز ويوضح واقع اللعبة

دمشق- سامر الخيّر

تعاني لعبة الجمباز وتحديداً أعضاء اتحاد اللعبة من عاصفة انتقادات، فلا تنجو بطولة أو نشاط من توجيه ملاحظات لاذعة رغم كلّ الجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل النهوض باللعبة، فكان لا بدّ من تفنيد كلّ النقاط التي تتداول والردّ على العديد من التساؤلات.

رئيسُ اتحاد اللعبة محمد حبوباتي أوضح لـ”البعث” أن البطولة الأخيرة شهدت إلغاء نتائج بعض الأجهزة بسبب عدم اكتمال النصاب، أي لم يتوفر عدد اللاعبين المطلوب على الجهاز حسب القانون الدولي، فجهازا الحلق والثابت بالنسبة للذكور كان هنالك فقط لاعبان، وبالنسبة لباقي الأجهزة التي ألغيت نتائجها فيعود السبب إلى أن أغلب اللاعبين كانوا يؤدّون الجمل الإجبارية الخاصة بالناشئين وليس فئتهم، وعليه لم تحقق المعايير المطلوبة، لذا قرّر مجلس الاتحاد إلغاء هذه النتائج، خاصةً وأن هناك جوائز مادية مجزية، لذلك من غير المعقول أن يتوّج لاعبان أول وثانٍ وهما لم ينافسا إلّا بعضهما.

وفيما يخصّ أجور الحكام التي تعاني من الضعف قال حبوباتي: النظام المالي للاتحاد الرياضي العام بالنسبة للعبة الجمباز حدّد للحكم في حال كان يحمل الشارة الدولية مبلغاً وقدره ألف ليرة سورية للفترة الواحدة، وإذا كان يحمل الدرجة الثالثة التي تعتبر أعلى درجة بين حكامنا الحاليين فيتحصل على 900 ليرة، وبشكل عام ومن خلال الشركات الراعية طبعاً يصل بدل التحكيم إلى العشرة آلاف ليرة، أما في البطولة الأخيرة فكانت المكافآت أعلى من غيرها حيث وصلت إلى 100 ألف ليرة سورية للحكم أو الحكمة.
وبالنسبة للشق المتعلق بالإقامة والإطعام في البطولة الأخيرة فردّ رئيس الاتحاد: كانت على حساب الشركة الراعية للحكام والمدرّبين ورؤساء اللجان الفنية في فندق الهدف واللاعبين واللاعبات في فندق المسبح، علماً أن الإطعام ليس من مسؤولية الاتحاد الرياضي العام منذ أن كنت لاعباً وإلى الآن، لكن لدينا ما يُسمّى بإذن السفر الذي يجب أن يغطي مصاريف النقل والإطعام خلال البطولة، لكنه للأسف لا يتناسب مع المصاريف.

وعن المشكلات مع اللاعبين القادمين من محافظة حلب، أشار حبوباتي إلى أن محافظة حلب شأنها شأن باقي المحافظات تعتمد حالياً على الفئات العمرية والقواعد والخامات الواعدة، لتكون نواة لتشكيل منتخبات في المستقبل، ومن سنة ونصف تقريباً كان هنالك معسكر للاعب عبد الله طراب استعداداً للمشاركة في بطولة العالم في تركيا، لكن اللاعب بعدما عاد من بطولة الفراعنة في القاهرة تعرّض لإصابة في كاحله وكانت إصابة مزمنة تحتاج لراحة كافية وهذا بحسب عدة أطباء عرضناه عليهم، لكنه ومدربه أصرّا على المشاركة لذا أبقيناه بمعسكر داخلي، إلى أن ورد كتاب من إدارة فندق الهدف الرياضي بقيام اللاعب بتخريب الأثاث وهدر المال العام فطلب المكتب التنفيذي مغادرته فوراً، وكانت الأضرار أكثر من مليون ليرة سورية وقتها وجرى تغريمه فيها، وحتى الآن لم يتمّ تسديدها، ومع ذلك قمنا بدعوته إلى اختبار من أجل المشاركة لكنه تهرب منه بعد أن عاد إلى حلب، وبعدها سافر إلى لبنان.
وفيما يتعلق بالاعتماد على اللاعبين المغتربين في المشاركات الخارجية قال حبوباتي: حقيقةً يوجد لدينا لاعبان في الخارج يمثلوننا في بطولات الرجال حالياً هما يزن السليمان المبتعث من اللجنة الأولمبية إلى اليابان وليث النجار المقيم في أمريكا، أما بالنسبة للاعبين الذين يشاركون من سورية فهم فقط اللاعب محمد خليل ومستواه الفني ثابت منذ 2017، لعدم وجود مدرّب أجنبي ومدرّبونا غير قادرين على رفع مستواه، ناهيك عن أن نسخة الأجهزة المتوفرة لدينا قديمة جداً من عام 2005، ولا تصلح لرفع المستوى الفني للاعبين، ونحن طالبنا المكتب التنفيذي في أكثر من مرة لكن أجهزة الجمباز مكلفة جداً وهناك صعوبة في استيرادها.
أما عن الشركات الراعية أو الداعمة فقال حبوباتي: هي تجربة جديدة بالنسبة للجمباز لكنها لم تحقق إلى الآن المعنى الكامل للكلمة، وإنما هي حالياً بمثابة دعم للعبة وللبطولات الداخلية، ونتيجة الضائقة المالية التي يمرّ بها الاتحاد الرياضي العام، اضطرت كثير من الاتحادات للاستعانة برعاة لإقامة البطولات دون تكلفة الاتحاد العام أي نفقات، وقمنا بالتعاون مع عدة شركات رياضية من أجل إقامة نشاطاتنا الداخلية، وهذه الخطوة مثلت تقدّماً على صعيد مكافآت الحكام وجوائز البطولات وغيرها من النثريات كما ذكرنا آنفاً، ففي البطولة الأخيرة حصل اللاعب المتوّج في فردي الأجهزة على 100 ألف ليرة و75 ألف ليرة للمركز الثاني و50 ألف ليرة للمركز الثالث، أما المدرب فحصل على جائزة تعادل مركز لاعبه وبالتالي تماثله في القيمة، ما أعطى حافزاً للاعبين والكوادر، وحالياً نحاول التفاوض مع رعاة من أجل أن يقوموا برعاية لاعبين على مدار العام.