الأمن الروسي يواصل حل قضية “كروكوس”
عواصم – وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وغيره من الأجهزة الخاصة يعملون على حل قضية هجوم كروكوس الإرهابي، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، موضحاً أنه تم القبض على المجرمين الذين ارتكبوا جريمة القتل الجماعي بشكل مباشر، ويقوم المحققون بعناية بتحديد ملابسات هذه الجريمة.
وفي شأنٍ متصل اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن على روسيا التصرف بطريقة تجعل الإمكانات العسكرية لنظام كييف غير قادرة على تهديد الروس وأمنهم.
وقال بيسكوف: “دعونا ننطلق مما يقوله الرئيس فلاديمير بوتين، لدينا أربعة كيانات فيدرالية جديدة، وعلينا حماية سكانها وتحرير أراضي هذه الكيانات الجديدة التي ما زال بعضها محتلاً حالياً من قبل أوكرانيا، كما لا بد من التصرف بطريقة تجعل الإمكانات العسكرية لنظام كييف غير قادرة على تهديد أمن شعبنا وأراضينا”.
من جهةٍ أخرى، اعترف رئيس جهاز الأمن النظام الأوكراني فاسيلي ماليوك بشكل غير مباشر بتورط نظام كييف في عمليات قتل ومحاولات اغتيال عدد من السياسيين والشخصيات العامة الأوكرانية والروسية، متحدثاً عن أن تفاصيل عمليات الاغتيال تظهر تورط كييف وجهازه فيها.
ومن الحوادث التي ذكرها ماليوك قضية التمثال الصغير الذي انفجر وقتل المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي، واغتيال المدعي العام بجمهورية لوغانسك سيرغي غورينكو، والبرلماني الأوكراني السابق إيليا كيفا، مضيفاً: إن محاولة اغتيال الكاتب الروسي زاخار بريليبين.
وفي شأنٍ متصل أقرّ مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل بأن الدعم السخي الذي تقدمه دول الغرب لأوكرانيا نابع من مصالحها الخاصة وليس حباً بالشعب الأوكراني، معتبراً “أنه في حال انتصار روسيا في هذه الحرب ستتضرّر مصالح الولايات المتحدة وأوروبا بشدة، فالأمر ليس من باب الكرم، ولا يتعلق بدعم كييف لأننا نحب الشعب الأوكراني بل لأن هذا يصب في مصلحتنا، وفي مصلحة الولايات المتحدة كلاعب عالمي”.
إلى ذلك وخلال الجلسة العامة لمجلس الدوما الروسي قال رئيسه فيتشيسلاف فولودين حول مسألة إعادة عقوبة الإعدام: إنه “ليست هناك حاجة إلى استفتاءات حول هذا الموضوع بل قرار المحكمة الدستورية يكفي”، كما دعا رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي، ليونيد سلوتسكي، إلى إلغاء العمل بالوقف الاختياري لعقوبة الإعدام أيضاً.
من جانب آخر قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة هي التي أوقفت التعاون مع روسيا في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وأن موسكو من جانبها لن تطلب مثل هذا التعاون، مشدّداً على أن واشنطن بغض النظر عن موقفها لن تتمكن من التعامل مع مشكلة الإرهاب بمفردها.
وفي سياق آخر، أعلن السفير الروسي لدى جمهورية أفريقيا الوسطى ألكسندر بيكانتوف أن سلطات البلدين تبحثان إنشاء قاعدة عسكرية روسية في قلب أفريقيا والموقع المناسب لها.
وأكد بيكانتوف في وقت سابق أن “إنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضي أفريقيا الوسطى سيحسن الوضع الأمني في هذه الدولة، كما سيعزز حماية سيادتها الوطنية”.
وأعلن مستشار رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فيديل نغوانديكا بداية هذا العام أن “سلطات بلاده طلبت إقامة القاعدة الروسية على أراضيها”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على نحو 880 جندياً أوكرانياً على مختلف محاور القتال، ودمرت 131 طائرة أوكرانية بدون طيار، وأسقطت صاروخين موجهين، مبينةً أن القوات الروسية شنت ضربة مكثفة على مراكز صنع القرار ومنشآت جهاز أمن الدولة ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري وكذلك على مواقع للتشكيلات القومية الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.
وعلى محور أفدييفكا صدت القوات الروسية 4 هجمات مضادة للقوات الأوكرانية، وعلى محور جنوب دونيتسك، صد الجيش الروسي هجومين مضادين.
كذلك أعلنت الدفاع الروسية عن اعتراض وسائط دفاعها الجوي 13 قذيفة صاروخية معادية وتدميرها فوق مقاطعة بيلغورود الروسية.
من ناحيتها أحبطت قوات الأمن الروسية هجوماً إرهابياً في مقاطعة سامارا جنوب شرق الجزء الأوروبي من البلاد، خطط له أحد أعضاء منظمة “فيلق المتطوعين الروسي” الإرهابية المحظورة، وأثناء اعتقاله قام بتفجير نفسه بعبوة ناسفة كان قد صنعها لزرعها في مركز جمع المساعدات الإنسانية لإحدى المنظمات التطوعية في مدينة سامارا”،