أخبارصحيفة البعث

تزامناً مع قرار وقف إطلاق النار في غزة..  دعوات دولية لفتح المعابر الإنسانية

 

الأرض المحتلة – تقارير   

كشف المكتب الإعلامي في غزة أن 18 شهيداً ارتقوا نتيجة إنزال المساعدات من الطائرات، مشدّداً على ضرورة وقف هذه الطريقة التي تهدّد حياة أهالي القطاع وفتح المعابر البرية لإدخال المساعدات، مبيناً أن 12 منهم استشهدوا غرقاً داخل البحر قبالة شمال القطاع، حيث دخل عشرات الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخله، كما استشهد 6 آخرون نتيجة التدافع في أكثر من مكان، في ظلّ المجاعة المستمرة.

ودعا المكتب إلى فتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ومن النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي، محملاً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الاحتلال التي وقف العالم عاجزاً عن إيقافها ووضع حدّ لها.

في الأثناء، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي أن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في غزة كشفت حجم النفاق الدولي الذي نعيشه في عالمنا المعاصر، كما كشفت عجز مجلس الأمن الدولي عن إدارة المنظومة الدولية الحالية التي تحتاج إلى تغيير جذري، إذا ما أريد لشريعة الغاب أن تنتهي.

في سياق متصل، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن قرار مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان أدى إلى عزلة دولية غير مسبوقة لـ”إسرائيل”، مشدّدة على ضرورة أن تركز الجهود الدولية على وقف العدوان والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

من جهتها أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن رفض الاحتلال الإسرائيلي القرار الذي تبناه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة يكشف أهدافه الخبيثة الرامية إلى تدمير قطاع غزة وإبادة شعبه، مطالبةً بتنفيذ القرار فوراً وبآليات عمل ملزمة.

إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قيام مجلس الأمن الدولي بالتصديق على قرار وقف إطلاق النار في غزة “خطوة إيجابية لكنها غير كافية”.

وقال كنعاني: “إن هذا القرار جاء بعد ستة أشهر من الإخفاق والعجز عن اتخاذ قرار رادع أمام جرائم الحرب والإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين”.

وفي شأنٍ متصل قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”: إن قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة الصادر عن مجلس الأمن يجب أن يكون موضوعياً لإنهاء أحلك فصول الإنسانية.

ولفت المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إلى أنه “باستخدام معبر بيت حانون الذي يقع على بعد 10 دقائق من المكان الذي يتوسل فيه الأشخاص للحصول على الطعام يمكن أن تتحسن الأزمة الإنسانية في غضون أيام”، مشيراً إلى أن “جهود تقديم المساعدات تتعرض للعرقلة”.

في غضون ذلك استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 172 على غزة.

وقصف طيران الاحتلال منازل في رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة العشرات، وقصف منازل في بيت لاهيا ومناطق متفرقة شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فيما توغلت آليات الاحتلال في منطقة المدارس وسط بيت حانون شمال القطاع.