الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضدّ العدوان على غزة تبلغ مستويات غير مسبوقة
عواصم- الأرض المحتلة-تقارير
يوماً بعد يوم تسقط الإدارة الأمريكية في شرّ دعمها غير المحدود للجرائم المرتكبة من الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية، حيث تزداد مظاهرات الشجب والاستنكار من الشعب الأمريكي ذاته… وأكد رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف أن الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت في الولايات المتحدة ضد العدوان على غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مبيناً أن هذه ظاهرة جديدة نوعياً بالنسبة للولايات المتحدة التي قدمت دعماً غير محدوداً للكيان الصهيوني.
أما بالنسبة لردود الفعل إبان مجزّرة مجمعي ناصر والشفاء، فقد دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشفة في مجمعي الشفاء وناصر الطبيين بقطاع غزة، مؤكداً أن تدميرهما من قبل الاحتلال الإسرائيلي “مرعب”، كما جدّد تحذيره من اجتياح الاحتلال مدينة رفح، مؤكداً أنه سيؤدي إلى المزيد من الجرائم البشعة. وكانت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة انتشلت جثامين 310 شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك بعد العثور اليوم على 35 جثماناً وانتشالها.
وعلى الصعيد الميداني في القطاع، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 32 شهيداً و59 جريحاً، مشيرةً إلى أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 200 على القطاع ارتفع إلى 34183 شهيداً و77143 جريحاً.
كما قصفت زوارق الاحتلال الحربية فجر اليوم شواطئ الزوايدة ودير البلح والنصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين وتدمير منازل وممتلكات، فيما قصف الاحتلال بالمدفعية شمال مخيم النصيرات وبالطيران وسط مدينة غزة ومناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية تواصلت الاعتداءات الصهيونية بالتوازي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا ومخيمي عقبة جبر وعين السلطان شمال وجنوب المدينة، وداهمت منازل الفلسطينيين واعتدت عليهم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني 44 عاماً، وإصابة اثنين أحدهما وصفت إصابته بالخطيرة، فيما اعتقلت فلسطينيا آخر، فيما اقتحمت مدينة الخليل، واعتقلت أربعة فلسطينيين، وداهمت قرية جلبون في جنين، وأقامت حاجزاً عند مدخلها واستولت على منزلين وحولتهما إلى موقعين عسكريين، كما اقتحم 219 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية مشددة من قوات الاحتلال.