أخبارصحيفة البعث

الصين: واشنطن تلعب بورقة تايوان لاحتواء بكين

البعث – وكالات:

ذكر سفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي أن واشنطن تستعد للعب بورقة تايوان من أجل احتواء بكين.

وأوضح تشانغ في مقابلة خاصة مع وكالة تاس الروسية أن “الهدف الحقيقي هو اللعب بورقة تايوان بأي ثمن من أجل احتواء تنمية الصين”.

وتابع: “أود أن أشير إلى أن رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي كانت خطوةً خطيرةً من جانب الولايات المتحدة لتشويه وتمييع مبدأ (الصين الواحدة)، كما أنها تثبت دور الولايات المتحدة بصفتها أكبر مدمر للسلام في مضيق تايوان الأمر الذي له الأثر الأكثر سلبية على الاستقرار الإقليمي، وهذا يظهر بشكل كامل سياسات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالشؤون الدولية التي تتسم بالنفاق وممارسة الكيل بمكيالين تجاه القواعد الدولية”.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد في السابع من آب الجاري أن زيارة بيلوسي المتهورة لتايوان أوقعت واشنطن في ثلاثة أخطاء أحدها التدخل غير الشرعي في شؤون الصين الداخلية.

من جهته، أكد المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني (ما شياو قوانغ)، أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان حاولت تحقيق نيّاتها السياسية من خلال خيانة مصالح الأمة الصينية، محذراً إياها من تلقي ضرباتٍ أشدّ إذا استمرت في الاعتماد على القوى الخارجية في مساعيها الانفصالية.

ونقلت وكالة شينخوا عن قوانغ قوله: إن الزيارة الأخيرة لمنطقة تايوان الصينية التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي أظهرت أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي هي التي بادرت بالاستفزازات.

وجاءت تصريحات قوانغ رداً على مزاعم السياسي التايواني (جوزيف وو) حول محاولات البر الرئيسي الصيني تغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان بالوسائل العسكرية .

وفي هذا السياق قال قوانغ: بينما تبنّى البر الرئيسي سلسلة من الإجراءات المضادة قامت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بدلاً من التفكير في أفعالها بتشويه الحقائق لتظهر نفسها على أنها ضحايا وللتستر على طبيعتها وسلوكها الساعيين إلى ما يسمّى استقلال تايوان، مشدّداً على أن خدعة الحزب الديمقراطي التقدمي لا يمكن أن تخدع أهالي تايوان والمجتمع الدولي.

إلى ذلك، أكدت الصين في كتاب أبيض أصدره مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة أن تايوان جزء من الصين وتنتمي إليها منذ العصور القديمة ولهذه الحقيقة أساس تاريخي وقانوني سليم.

وذكرت وكالة شينخوا أن الكتاب الذي يحمل عنوان “مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد”، يوضح أن الصين “واحدة وتايوان جزء منها وهذه حقيقة لا جدال فيها يدعمها التاريخ والقانون”، مشيراً إلى أن تايوان لم تكن أبداً دولة ووضعها كجزء من الصين غير قابل للتغيير.

ووفقاً للكتاب فإن القرار رقم 2758 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة هو وثيقة سياسية تلخص مبدأ الصين الواحدة ولا تترك سلطتها القانونية مجالاً للشك وقد تم الاعتراف بها في جميع أنحاء العالم.

وبيّن الكتاب أن الحزب الشيوعي الصيني ملتزم بالمهمة التاريخية المتمثلة في حل مسألة تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين، وتحت قيادته الحازمة عمل الناس على جانبي مضيق تايوان معاً لتهدئة التوتر عبر المضيق وانطلقوا في طريق التنمية السلمية وحققوا العديد من الاختراقات على صعيد تحسين العلاقات عبر المضيق.

وأدّت أفعال سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي إلى توتير العلاقات عبر مضيق تايوان ما يعرّض السلام والاستقرار هناك للخطر ويقوّض الآفاق ويحدّ من مجال إعادة التوحيد السلمي، ومن ثم يجب إزالة هذه العقبات لدفع عملية إعادة التوحيد السلمي وفقاً للكتاب الأبيض.

ولفت الكتاب إلى أن القوى الخارجية شجّعت وحرّضت على الأعمال الاستفزازية للقوى الانفصالية، وقد أدّى ذلك إلى تكثيف التوتر والمواجهة عبر المضيق وتقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مضيفاً: إن هذا يتعارض مع الاتجاهات العالمية الأساسية للسلام والتنمية والتعاون المربح للجميع ويتعارض مع رغبات المجتمع الدولي وتطلعات جميع الشعوب.

وشدّد الكتاب على أن الصين مستعدّة لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي، لكنها لن تترك أي مجال للأنشطة الانفصالية بأي شكل من الأشكال، مبيّناً في الوقت ذاته أن مستقبل تايوان يكمن في إعادة توحيد الصين.