“إكثار البذار” في إزرع ترفض استلام عدة شاحنات من القمح بسبب الشوائب
تحولت مخاوف فلاحي درعا إلى واقع بعد رفض عينات من القمح المسلم للمؤسسة بحجة احتوائها على نسبة كبيرة من حبات الشعير على الرغم من تنقيتها قبل الزراعة وقبل عملية الحصاد وهو ما حمّلهم أعباء وتكاليف مادية إضافية، ما دفع بعض الفلاحين لتسويق محصولهم بسعر أقل في المؤسسة العامة للحبوب، وبذلك تم حرمانهم من مبلغ 900 ليرة وهي المكافأة التشجيعية واضطرارهم لتسويق محصولهم بسعر 5500 ليرة سورية بعد عناء وتعب عام كامل.
مدير فرع إكثار بذار ازرع المهندس سامر الزامل أوضح إلى أنه بالفعل تم رفض عدة شاحنات لعدم التزام الفلاحين بشروط إكثار البذار للحصول على بذار محسنة وذات مواصفات ومميزات جيدة، وذلك باتباعهم الطرق التقليدية في الزراعة وعدم فلاحة الأرض بشكل كاف، واعتماد زراعة بذارهم على أرض مزروعة بالشعير سابقاً وهو ماعرض محصولهم للرفض نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة من الشعير، نافياً أن تكون البذار المسلمة لهم هي السبب وأنه يتوجب على المزارعين منذ استلامهم البذار تنقيتها من مختلف الشوائب بما فيها بذار الشعير، علماً أن الشروط المطلوبة لهذا الموسم بأن يكون عدد حبات الشعير ضمن العينة الواحدة لايتجاوز 35 حبة يهدف للوصول إلى تحقيق المواصفات القياسية التي كان يعمل بها الفرع قبل الحرب وهي الوصول إلى 15 حبة ضمن العينة الواحدة، في حين كانت في السنوات الماضية خلال سنوات الحرب تصل إلى 45 حبة وهو ما اعتبره الفلاحون شرطاً تعجيزياً ومن الصعب تحقيقه ضمن الظروف الحالية.
وأشار الزامل إلى أن المخطط من الإنتاج وصل إلى 8 آلاف طن في حين من المتوقع أن يتم استلام 5 آلاف طن، بينما كانت الخطة في العام الماضي تبلغ 15 ألف طن من القمح، ويعود السبب في ذلك إلى ضعف الإنتاجية في حقول القمح المروي نتيجة امتداد أيام البرد واستمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى نهاية شهر أيار الفائت.