الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

متطرفو الكيان الصهيوني يدعون لإعدام الأسرى الفلسطينيين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم

الأرض المحتلة – نيويورك- تقارير

لم يتوقف العقل الإجرامي لوزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوماً عن التفكير في كيفية ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وفي خضم العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 268، دعا وزير ما يسمى “الأمن القومي الإسرائيلي” المتطرف إيتمار بن غفير إلى “إعدام الأسرى الفلسطينيين” في معتقلات الاحتلال “بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام”.

هذه التصريحات دفعت نادي الأسير الفلسطيني إلى التأكيد على أن تصريحات الفاشي والمتطرف بن غفير، لم تعد مفاجئة لوزير يمثل بنية لمنظومة تمارس الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولا تتحدث إلا بلغة القتل ومحاربة أي وجود فلسطيني بأي شكل كان، حيث أكد رئيس النادي عبد الله الزغاري في بيان “أن هذه التصريحات تجاوزت مرحلة التهديدات، فقد نفّذ بن غفير بشكل فعليّ تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة”، مشدّداً على أنّ الشهادات والروايات التي نتابعها يومياً من خلال الطواقم القانونية ومن خلال الأسرى المفرج عنهم تعكس مرحلة غير مسبوقة فعلياً وهذا ليس من باب المبالغة، فعلى الرغم من أن الاحتلال مارس جرائمه على مدار عقود بحقّ الأسرى إلا أن ما يجري اليوم يفوق أي مستوى بكثافته.

في سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة التنكيل والعقوبات المفروضة على الأسيرات الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال، مؤكدةً في بيان أن “سلطات الاحتلال ضيقت الخناق بصورة أكبر على الأسيرات منذ السابع من تشرين الأول 2023، حيث عزلتهن عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتم تجريدهن من أبسط حقوقهن، وحوربن بالجوع والحرمان من العلاج، إلى جانب ما يتعرضن له من قمع خلال الاعتقال، وحرب نفسية وتحرشات أثناء التفتيش العاري، إلى جانب التهديدات المستمرة بعائلاتهن”. ويبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال 78 أسيرة.

إلى ذلك، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 43 شهيداً و111 جريحاً، مبينةً أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع ارتفع إلى 37877 شهيداً و86969 جريحاً، كما جددت التحذير من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين خلال 48 ساعة عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات إثر تواصل العدوان، داعية كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، إضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

دولياً، تظاهر الآلاف من النشطاء وأعضاء المنظمات الإنسانية والمجتمعية في مدينة نيويورك، رفضاً لما صرح به المرشحان إلى الرئاسة الأميركية جو بايدن، ودونالد ترامب، حول التفاخر بدعمهما والوعود باستمرار تقديم الدعم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، معلنين رفضهم لتصريحات المرشحين الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي حسب مطالبهم يجب أن تكون على جدول أعمال الرئيس المقبل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، كما طالب النشطاء الذين خرجوا في مسيرات بعدة مناطق في حي منهاتن بضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإيقاف المساعدات المادية والعسكرية وشحنات الأسلحة لـ “إسرائيل”، التي تساعدها في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.