“الأمم المتحدة” : لا وجود لمكان آمن في قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
أعادت “الأمم المتحدة” التأكيد على أنه لا وجود لمكان آمن في قطاع غزة، ودعت إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم في مؤتمر صحفي : إن “النازحين في غزة يعانون نقصاً كبيراً في الإمدادات الحيوية الإنسانية”، لافتاً أيضاً إلى خطورة الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال بشكل خاص، حيث استشهدت طفلة في خان يونس بسبب هذه الذخائر السبت الماضي.
وأكد دوجاريك أن الاحتلال الإسرائيلي “منع وصول نصف المساعدات المخطط لها إلى شمال غزة خلال شهر حزيران المنصرم”.
في سياق متصل، حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الجهات الداعمة للكيان الصهيوني مسؤولية لا تقل عن مسؤولية هذا الكيان في الجرائم الفظيعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على الإنترنت، قال كنعاني: “إن الصمت واللامبالاة أمام كل هذه الجرائم والوحشية بعيد كل البعد عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية، وهو مرفوض ومدان في محكمة الضمير الإنساني والمحكمة الإلهية”.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في غزة، راح ضحيتها 25 شهيداً و81 جريحاً.
وقالت الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 270 على القطاع ارتفع إلى 37925 شهيداً و87141 جريحاً.
وكان استشهد أكثر من 30 فلسطينياً، وأصيب العشرات في وقت سابق اليوم نتيجة قصف الاحتلال مناطق متفرقة بالقطاع.
إلى ذلك، أعلنت التربية الفلسطينية أن 8672 طالباً استشهدوا و14583 أصيبوا بجروح في غزة والضفة الغربية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت التربية في بيان، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في القطاع منذ بداية العدوان وصل إلى 8572 والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استشهد 100 طالب وأصيب 494 واعتقل 349 آخرون في الضفة.
وأشارت إلى أن 497 معلماً وإدارياً استشهدوا وأصيب 3402 بجروح في القطاع والضفة، بينما اعتقل أكثر من 109 بالضفة.
ولفتت الوزارة إلى أن 353 مدرسة وجامعة و65 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تعرضت للقصف والتخريب في القطاع، ما أدى إلى تعرض 139 منها لأضرار بالغة و93 للتدمير الكامل، كما تم استخدام 133 مدرسة كمراكز للإيواء، بينما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت التربية أن 620 ألف طالب في القطاع ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.