رياضةصحيفة البعث

معسكر المنتخب انطلق.. وتساؤلات حول الأفكار والأسماء

ناصر النجار

انطلق ظهر أمس معسكر منتخبنا الوطني بكرة القدم في العاصمة دمشق بعد أن أعلن المدرب غسان معتوق عن اللاعبين الذين استدعاهم لخوض مباراتي لبنان والعراق الأخيرتين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
لا ينظر المتابعون إلى المباراتين بعين الحماس نفسه الذي كان متقداً في المباريات السابقة بعد أن تبخّرت الأحلام وضاعت كل الآمال، والصدمة التي تلقاها الجميع لم تكن بالنتائج السيئة، أو المستوى غير المقبول الذي قدمه منتخبنا، بل بسوء الإدارة، والعشوائية، وتدخل المصالح في المنتخب، وهذا كله أوصل منتخبنا إلى أسوأ حال إدارياً وتنظيمياً وفنياً وأخلاقياً، فاهتم القائمون على كرة القدم، سواء بالاتحاد المستقيل أو باللجنة المؤقتة، بمصالحهم الشخصية أكثر من اهتمامهم بالمنتخب، فتقاسموا الفوائد والسفر والسياحة، والدليل أن منتخبنا سيرأسه في مباراة لبنان عضو لجنة مؤقتة، وستنتقل رئاسة البعثة إلى عضو آخر بلقاء العراق، فضلاً عن الأعضاء المتسربين، ورئيس اللجنة، والأمين العام، وبعض المتنفذين على هامش البعثة بقرار إيفاد منفصل، ودوماً كانت البعثة الإدارية للمنتخب تفوق عدد اللاعبين بضعفين، إضافة لاصطحاب البعض لعائلاتهم في هذه البعثات الرياضية، وقد تحولت إلى سفرات سياحية من الدرجة الأولى.
اللاعبون المختارون للمنتخب لم يتغيروا كثيراً، ما يؤكد أن المدربين لا علاقة لهم باختيار اللاعبين أو أغلبهم، وأن هناك من يختار اللاعبين، أو أن لهم حصصاً ومقاعد في المنتخب ويجب أن تنفذ رغبته، وفوجئ الجميع باختيار حارس مهزوز للمنتخب لم يفلح بالمباريات السابقة، سواء مع المنتخب أو ناديه، وتلقى أهدافاً سهلة جداً، وهي دليل على تراجع مستواه كثيراً، كما ضمت القائمة بعض اللاعبين المصابين وهم غير مؤهلين للعب عدة دقائق مع المنتخب، ما يؤكد أن هؤلاء اللاعبين انضموا للمنتخب لغايات شخصية، ومعها سياحة رياضية لا بأس بها.
ونلاحظ في التشكيلة أيضاً الإصرار على بعض اللاعبين الذين فشلوا في مباريات المنتخب السابقة وكانوا عالة عليه، ما يجعلنا نظن أن المنتخب (خيار وفقوس)، وهو يخص اللاعبين المدعومين أكثر من غيرهم المميزين، لذلك ظلمت الدعوة العديد من اللاعبين بالتشكيلة الأخيرة.
الفكرة في الموضوع أن منتخبنا فقد كل آماله، وكنا نتمنى لو تم تشكيل منتخب فتي مع عدد من اللاعبين المميزين ليكون نواة المنتخب، الأمل القادم، ولكن هذه رغبة من يشرف على المنتخب.
بكل الأحوال، من المفترض أن ينتصر منتخبنا الوطني لاسمه وشخصيته وهويته، وأن يلعب بشكل جيد ويحقق فوزاً يحفظ به ماء وجه كرتنا.