أخبارصحيفة البعث

القوات الروسية لا تهاجم أهدافاً مدنية وحلف الناتو يرمي بنفسه في دوامة المواجهة مع روسيا

عواصم-سانا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن القوات الروسية لا تهاجم أهدافاً مدنية في أوكرانيا، لافتاً إلى أن النظام الأوكراني ينتهك القانون الإنساني الدولي بنشره أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس، قال نيبينزيا:” إن المأساة التي وقعت في كييف جراء سقوط صاروخ بالقرب من مستشفى، كان يمكن تجنبها لو لم تنشر أوكرانيا أنظمة دفاع جوي في المناطق السكنية”، موضحاً أن القوات الروسية توجه ضرباتها، فقط ضد الصناعة العسكرية في أوكرانيا وقواعد الطيران التابعة لقوات كييف.

في هذه الأثناء، قال كونستانتين غافريلوف رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والسيطرة على الأسلحة: إن انسحاب الغرب من الوثائق المتعلقة بالسيطرة على الأسلحة ومحاولاته الضغط على روسيا تحمل مخاطر اشتباك بين القوى النووية.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: “بتجاهل جميع الوثائق التي تم اعتمادها في مجال السيطرة على الأسلحة وبناء الثقة، راهن الغرب على تحقيق “الهزيمة الإستراتيجية” لبلدنا… كل هذا يحمل مخاطر اشتباك عسكري مباشر بين القوى النووية مع عواقب غير متوقعة”.

ومن جهة ثانية، أشار غافريلوف إلى أن “حلف الناتو يقذف بنفسه في دوامة المواجهة مع روسيا عبر دعم نظام كييف”، مبيناً أن الغرب يواصل إنفاق المليارات على الصراع في أوكرانيا لأنه يعيد وظيفة حلف الناتو ضد التهديد من الشرق.

واعتبر غافريلوف أن الأزمة في أوكرانيا ليست سوى جزء من مشكلة نظامية تؤثر على منتدى التعاون الأمني التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقد استُخدمت الأحداث في هذا البلد على الفور لتبرير شرعية عودة حلف شمال الأطلسي إلى وظيفته الأصلية”.

ميدانياً: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق أراضي مقاطعتي فورونيج وبيلغورود.

كما أعلن منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف سيرغي ليبيديف أن الجيش الروسي نفذ سلسلة من الهجمات على أهداف إستراتيجية تابعة للقوات الأوكرانية، مشيراً إلى أن هذه الضربات أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل في صفوف هذه القوات.

وفي تصريح اليوم قال ليبيديف: “في مقاطعة زابوروجيه، تم استهداف قرية بيلينكويي بالقرب من محطة نيبولون، حيث يتم تخزين معدات عسكرية كما أنه توجد مبان لثكنات عسكرية”، مضيفاً: “إنه سمعت ثلاثة انفجارات في مدينة ريفني بجانب المطار”.

ووفقًا للمنسق السري، يوجد على أراضي مطار ريفني مركز خدمة للطائرات الخفيفة، حيث يتم الآن تجميع الطائرات المسيرة، وتخزين المعدات في حظائر بالمنطقة، كما يقع مجمع فنادق صوفيا هناك، حيث غالباً ما يتم إيواء المرتزقة الغربيين.

إلى ذلك، أحبط الأمن الفيدرالي الروسي اليوم مخططاً إرهابياً لاستخبارات كييف كان يهدف لاغتيال ثلاثة قادة عسكريين كبار في العاصمة موسكو.

وفي بيان له قال الأمن الفيدرالي: “تم توقيف مواطن روسي قام بتجهيز 3 طرود بريدية مفخخة بمواد شديدة الانفجار لتسليمها كهدايا عبر خدمة البريد السريع إلى عناوين إقامة الضباط الروس المستهدفين في موسكو”، مشيراً إلى أن “العملية من تخطيط وتوجيه الاستخبارات الأوكرانية”.

من جهة ثانية، أعلن الجهاز إحباط استهداف الاستخبارات الأوكرانية لحاملة الطائرات الروسية /الأدميرال كوزنيتسوف/ في حوض سفن مورمانسك شمال غرب روسيا.

هذا واعترضت مقاتلة روسية من طراز “ميغ-31” طائرة دورية لسلاح الجو النرويجي من طراز “آر-8 أيه”، ومنعتها من اختراق الحدود الدولية لروسيا الاتحادية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم بأنه “في الـ 10 من تموز الجاري اكتشفت وسائل مراقبة المجال الجوي الروسية فوق بحر بارنتس هدفاً جوياً يقترب من حدود الدولة الروسية، وتم تحديده على أنه طائرة دورية من طراز “آر -8 إيه” تابعة للقوات الجوية النرويجية”، مشيرةً إلى أنه “من أجل منع خرق حدود الدولة الروسية أقلعت مقاتلة من طراز “ميغ 31″ من قوات الدفاع الجوي المناوبة، وعند اقتراب المقاتلة الروسية غيرت الطائرة الأجنبية مسارها عن الحدود الروسية”.