أخبارصحيفة البعث

“دور الرئيس الأسد في تأسيس وصمود محور المقاومة”.. محاضرة لسامي كليب

 

دمشق- سنان حسن:

في خامس أيام معرض الكتاب الدولي، المقام حالياً على أرض مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، قدّم الكاتب والإعلامي اللبناني الدكتور سامي كليب، في محاضرته “دور الرئيس الأسد في تأسيس وصمود محور المقاومة”، عرضاً موجزاً لملاحم السياسة السورية خلال العقدين الماضيين، وبالتحديد منذ وصول السيد الرئيس بشار الأسد إلى سدة الرئاسة، مبيناً أهم المحطات الكبرى التي واجهتها سورية بداية من حرب العراق 2003 وشروط كولن باول، مروراً بأزمة اغتيال الحريري 2005، وحرب تموز 2006، وانتصار المقاومة اللبنانية التاريخي، بدعم من سورية وإيران، وإفشال مخططات أمريكا بولادة شرق أوسط جديد، وليس انتهاء بالنهضة الاقتصادية التي جعلت من سورية، وفق كبريات الصحف الأوروبية، مركز استقطاب إقليمي ودولي.

وبيّن المحاضر الثوابت الوطنية والقومية في خطابات وأقوال ومقابلات السيد الرئيس بشار الأسد، ولاسيما فيما يتعلق بفلسطين والعروبة ومبدأ المقاومة، مستنداً إلى محاضر الجلسات مع مبعوثي الدول الكبرى، والتي وضعها كليب في كتابه “الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج.. الحرب السورية بالوثائق السرية”، مؤكداً أنه على الرغم من كل ما تعرّضت له سورية خلال سنوات الحرب القاسية إلا أن قيادتها بقيت صامدة محافظة على مبادئها القومية والعربية المقاومة، وعلى خطاب سياسي قائم على الفكر المقاوم والدفاع عن فلسطين والعروبة، معتبراً أن الربع الساعة الأخير من الحرب على سورية هو من أشرس وأصعب المراحل، ولكن ما حققته سورية في الميدان  سيجعلها تكمل مشوار الانتصار إلى نهايته.

وفي الختام استعرض كليب الأبحاث والدراسات التي أعدتها مراكز الأبحاث الاستراتيجية في كيان الاحتلال ومشاريع استهداف سورية كونها لاعباً محورياً في المنطقة، لافتاً إلى الموقف الموحّد لدول محور المقاومة بوجه التهديدات المشتركة من أميركا وكيان الاحتلال والتصدي للمشروع التقسيمي المعد للمنطقة بغطاء إرهابي، وأكد أن الرئيس الأسد لعب دوراً أساسياً في الخطاب الذي وازى بين العمليات العسكرية والجهد الدبلوماسي والسياسي.

وتلا المحاضرة حفل توقيع ثلاثة كتب للدكتور كليب هي: “خطاب الأسد من الإصلاح إلى الحرب.. أسرار وتحليل ووثائق”، و”الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج.. الحرب السورية بالوثائق السرية”، و”الرحالة.. هكذا رأيت العالم”، والتي يعود ريعها لـ “أبناء من قدّم التضحيات في سورية، والذين استشهدوا من أجل أن تبقى سورية صامدة”، حسبما أعلن الباحث كليب.

يذكر أن كتاب “خطاب الأسد من الإصلاح إلى الحرب”، هو وصف لخطاب الرئيس الأسد وللبيئة والعوامل الخارجية والداخلية التي أثّرت فيه، وبين دفتي الكتاب معلومات ووثائق جديدة، كما يتضمن أفكاراً ودراسات نظرية وفكرية حول الخطاب وتطوّره عند العرب وحول كيفية تحليله في المدارس الغربية.

ويختصر كتاب “الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج” أبرز الأسباب الداخلية والخارجية للحرب في سورية وعليها، وهو محاولة تشريح بالوثائق والمحاضر السرية والمراجع الموثوقة للأسباب الداخلية والإقليمية والدولية لواحدة من أسوأ حروب القرن التي تصب في خدمة كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وكتاب “الرحالة.. هكذا رأيت العالم” خلاصة رحلات قام بها كليب إلى معظم أصقاع العالم لينقل للقارئ هذه التجربة بكل موضوعية من منطلق شخصي، ليتسنى لشخصية الصحفي لدى المؤلف التحرّر من محاذير المهنة ليكون ذاته رحالة، حيث رصد بالقلم الحضارات والشعوب والمدن والصحارى، ولينقلنا في رحلة المعرفة والمتعة إلى عالم أكثر جمالاً.

حضر المحاضرة عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء مجلس الشعب إلى جانب حشد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي.