رياضةصحيفة البعث

الخلافات والتفرد بالقرار في نادي الحرية ينذر بسوء العاقبة!

حلب – محمود جنيد 

توسم مناصرو نادي الحرية العريق، الملقب بالقلعة الخضراء، خيراً مع ظهور مجلس الإدارة الجديد الذي أفرزه المؤتمر الانتخابي، آملين نجاح الإدارة التي يترأسها نزار وتى بانتشال النادي من واقعه السوداوي على جميع المستويات، لكن البوادر للأسف غير مطمئنة، وتسير بعكس الاتجاه المأمول بسبب خلافات داخلية في وجهات النظر بين الطاقم الإداري، وتحديداً حول منصب مدرب الفريق الأول بكرة القدم، حيث يخشى أن تأخذ أبعاداً سلبية وتتحول إلى اختلاف وشقاق يعمق الهوة.

الأخبار غير الرسمية المتداولة تحدثت عن انطلاق تحضيرات فريق رجال كرة القدم تحت قيادة المدرب علي الشيخ ديب، الأمر الذي لم يعلق عليه رئيس النادي، ونفاه عضو مجلس الإدارة مسؤول كرة القدم مروان مدراتي لـ “البعث”، مؤكداً أن خيار غالبية أعضاء إدارة النادي هو تكليف المدرب إدريس ماردنلي بالمهمة، وذلك بعد اجتماعين عقدا تباعاً، لكن رئيس النادي نزار وتى – والكلام مازال للمدراتي – تحفظ على قرار الغالبية (ستة مقابل واحد)، وسجل تحفظه رسمياً وأرجأ البت به حتى إشعار آخر، مخالفاً قناعات ورأي الجميع.

وبيّن مدراتي أن الخلاف على المدرب علي الشيخ ديب، الذي يعتبر أحد أعلام النادي، ليس على شخص ماردنلي، بل يتعلق يعدم قانونية تعيينه كونه يحمل شهادة التدريب الٱسيوية بدرجة ” C” التي لا تخوله العمل كمدرب لأحد فرق رجال أندية الدرجة الممتازة أو الأولى، والتي يشترط فيها امتلاك المدرب شهادة A ليعتمد بالعمل مع أحد فرق الأندية ضمن تلك الدرجات، مضيفاً بأن هناك كتاباً سيرسله اتحاد كرة القدم قريباً إلى النادي بهذا الشأن.

ومع تأكيده على احترام رئيس النادي نزار وتى، إلا أن المدراتي أكد بأن الأخير لا يراعي الإطار المؤسساتي بالعمل ويتفرد بالقرارات بشكل عام، ومن بينها التشدد بفرض قراره بالنسبة لهوية مدرب فريق رجال كرة القدم، والاستغناء عن لاعبين مثل جهاد غاوي وأيهم خريبان دون علم بقية أعضاء الإدارة، ونفس الأمر بالنسبة للمفاوضات مع لاعب منتخب الشباب ونجم فريق شباب النادي الموسم الفائت محمد مصطفى، والذي يشاع عن اقتراب انتقاله الى أحد الأندية المحلية دون موافقة أو علم ادارة النادي!

وأشار مدراتي إلى أن طريقة رئيس النادي في التعاطي مع الأمور وعلاقته بزملائه بالإدارة قد تأخذ النادي إلى طريق مسدود، وتعيده إلى الخلف، وتعرقل مساعي الإدارة وطموحات الجمهور بعودة الفريق الأول لكرة القدم إلى الدرجة الممتازة الأمر الذي لا يكترث له رئيس النادي.