الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

اختصاصات متنوعة ومتدربون من كل الأعمار في مركز الفنون التطبيقية

اللاذقية ـ مروان حويجة

يكرّس مركز الفنون التطبيقية في اللاذقية، برنامج نشاطه الفنّي التدريبي، لتنمية مهارات طلبة المركز، من المتدربين المشاركين في دوراته المفتتحة في مختلف الاختصاصات، واستقطاب وصقل هذه  المواهب.

ويذكر مدير المركز الفنّان التشكيلي الفنان مضر ناصر لـ “البعث” أنّ المركز يقيم دورتين سنوياً، بمعدّل دورة واحدة كل ستة أشهر، ويتلقى المتدرّب في نهاية الدورة شهادة مصدّقة من وزارة الثقافة، ويمكن له أن يتابع في دورات جديدة، على أربعة مستويات متتالية، على مدى سنتين كاملتين، وفي نهاية الدورات يحصل على شهادة، بعد أن ينجح في جميع المواد.

وأوضح ناصر أنّ التركيز كان يشمل الخزف بشكل رئيس فيما مضى، وهذا كان اختصاص المركز مع النحت، ولكن الاشتغال على الخزف، يتطلب أفراناً، وطاقة كهربائية، أما الآن فلم يعد هناك فارق كبير مع مركز الفنون التشكيلية، وأوضح: “لم يعد هناك فارق مع الفنون التشكيلية، لأنّ الخزف كان اختصاصنا بشكل عام، وهذا كان محور اهتمامي الخاص أيضاً، لإعادة إحياء فنّ الخزف، لكن عدم كفاية توافر الكهرباء التي تحتاجها الأفران، لم نعد نشتغل على الخزف، ولاسيما على صعيد اهتمامي الخاص بهذا الفنّ، وأصبحنا نشتغل على النحت، والنحت على الخشب، ونعلّم المتدربين الفنون التشكيلية كل الاختصاصات من رسم ونحت وخطّ عربي، ويشارك في الدورات ٣٥ متدرباً من كل الاختصاصات، وبرسوم رمزية تشجيعية للتسجيل في الدورة، وتتيح الدورات للطالب من إتقان مهارته وصقل وتنمية موهبته، بالإضافة إلى حصوله على شهادة عند إتمام السنتين بجدارة”.

وتابع ناصر: “المركز يستقطب المواهب من جميع الشرائح العمرية، بإشراف كادر تدريبي من الفنان التشكيليين والأساتذة الأكاديميين، وتتم متابعة المواهب بكل عناية، وبجميع التفاصيل التدريبية، بما يسهم في دعم برنامج صقل المواهب والمهارات”، مبيناً أنّ نشاطات المركز ودوراته تستهدف التعريف بأهمية هذه الفنون الإبداعية الرائدة، ويأتي تدريب المشاركين في الدورات المتعاقبة للاستمرار بالإضاءة على القيمة الحضارية والثقافية والتراثية لهذه الفنون المتجذرة في تراثنا وفي ثقافتنا، حيث يجري صقل مهارات وإبداعات المشاركين الذين يحصلون على شهادة مصدّقة، ليصبح بعدها المشاركون خريجين من المركز، بعد أن خضعوا لدورات اختصاصية نوعية في المجالات الفنّية المذكورة، ورفدهم بالخبرات والمهارات الضرورية.