رياضةصحيفة البعث

طائرة الناشئين “أخيرة” في غرب آسيا.. والاتحاد الرياضي يتحمّل المسؤولية!

دمشق- عماد درويش

تفاءل محبّو كرة الطائرة برؤية منتخبنا الوطني للناشئين وهو يقارع كبار منتخبات غرب آسيا من خلال البطولة التي اختُتمت أمس في مدينة العين الإماراتية، لكن التفاؤل ذهب أدراج الرياح عندما شاهدوا المستوى الهزيل الذي قدّمه المنتخب في المباريات السبع التي لعبها وخسرها، ولم يحقّق خلالها أي فوز، بل إنه لم يستطع انتزاع سوى شوطين في المباريات التي خاضها.

كوادر اللعبة انقسمت فيما بينها، فبعضهم رأى أن المشاركة كانت ضرورية لهذه الفئة من اللاعبين (19 سنة)، ويجب الوقوف مع المنتخب الذي استعدّ بمعسكر داخلي استمر لمدة أسبوع واحد فقط، في حين أن المنتخبات الأخرى أقامت معسكرات خارجية استمرت لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى أن بعض المنتخبات شارك فيها لاعبون مجنسون (البحرين وقطر والإمارات)، كما أن الدوري عندنا ليس منتظماً ولا يشارك فيه سوى قلّة من الأندية، وأغلب الفرق لديها كادر كامل (ستاف) من مدرّبين وإداريين وأطباء، في حين أن منتخبنا لم يرافقه أحد، حتى الطبيب تمّ تهميشه من البعثة، والجميع شاهد أن طبيب أحد المنتخبات عمد إلى معالجة لاعبينا الذين تعرّضوا للإصابة، وكان الأجدى بالقيادة الرياضية إرسال طبيب أو معالج بدلاً من إرسال أشخاص ليس لهم أي صفة، وهذا أمر معيب بحق رياضتنا!.

البعض الآخر (من الكوادر) رأى أن هذه المشاركة أساءت لسمعة الطائرة السورية، خاصة وأن عملية انتقاء اللاعبين لم تسر بطريقة صحيحة، كذلك الأمر بالنسبة للكادر التدريبي الذي يتحمّل مسؤولية بعض الخسارات التي جاءت بسبب عدم القراءة الصحيحة للمباريات، ومنها على سبيل المثال المباراة الثانية مع الكويت التي خسرها منتخبنا (2-3) حيث لم يحسن الكادر التدريبي توظيف إمكانيات اللاعبين وكان منتخبنا قريباً من الفوز لولا بعض الأخطاء من الكادر، حيث لم يكن التوظيف بمكانه خاصة لمقدرات اللاعبين، والأهم تمثل بضعف (بنش) الاحتياط كلها عوامل أدّت إلى تلك الخسارات.

هذه النتائج يتحمّلها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي لم يقدّم أي شيء للمنتخب، بل إنه لم يكن موافقاً على مشاركة المنتخب بحجة عدم توفر المال اللازم، وبعد الإصرار على المشاركة من قبل اتحاد اللعبة الذي استطاع عن طريق توفير المشاركة على حساب اتحاد غرب آسيا الذي أمن الاستضافة والإطعام في حين كانت تذاكر السفر على حساب الاتحاد الرياضي، وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام حول كيفية تعاطي المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مع كلٌ الاتحادات، حيث تمّ الصرف بشكل “غير منطقي” على بعض الاتحادات المدلّلة التي لم تحقق أية نتيجة ترضي الطموح.