الجزائريون المقيمون في سورية يشاركون بالانتخابات الرئاسية لبلادهم
دمشق- الجزائر-سانا
توجه الجزائريون المقيمون في سورية اليوم إلى مقر سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدمشق للمشاركة بالانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2024.
وبعد الإدلاء بصوته أكد السفير الجزائري بدمشق كمال بوشامة في تصريح أن الانتخاب هو حق لكل المواطنين الموجودين في الجزائر وخارجها، مبيناً أن الجالية أتت اليوم لتؤدي حقها الانتخابي وتمنح صوتها وتختار مرشحها في الانتخابات الرئاسية.
وأشار السفير بوشامة إلى أن عدداً كبيراً من أبناء الجالية الجزائرية موجودون في سورية منذ عقود واندمجوا مع المجتمع السوري ونظراً لعددهم الكبير سيتم إجراء الانتخابات على مدى 6 أيام لإتاحة الفرصة لجميع الجزائريين المقيمين بمختلف المحافظات السورية للمشاركة بالانتخابات.
ولفت السفير بوشامة إلى أن مشاركة أبناء الجزائر سواء داخل البلاد أو خارجها بالانتخابات الرئاسية دليل على رقي وتقدم الشعب الجزائري، ولأنهم يريدون الأفضل لبلدهم ولتعزيز تطورها، مضيفاً: “على سبيل المثال الاستحقاق الدستوري في انتخابات مجلس الشعب في سورية الذي جرى في تموز الماضي شارك به الشعب السوري لأنه يريد الأفضل دائماً لبلده، وهكذا الشعب الجزائري يطمح لتحسين بلده أكثر وهناك تقدم ملحوظ بالجزائر”.
وأكد السفير بوشامة أهمية تضافر الجهود في البلدان العربية وتوحيدها والعمل الجاد لإيصال كلمتها إلى جميع المحافل الدولية والوقوف ضد المسيطرين على العالم والذين يحكمونه بازدواجية المعايير.
بدوره رئيس الجالية الجزائرية في سورية فهد جزايرلي أوضح أن الانتخابات تجري في سورية بمركز واحد هو مقر السفارة الجزائرية بدمشق، منوهاً برغبة المواطنين الجزائريين في سورية المقيمين في دمشق والمحافظات الأخرى في المشاركة بهذه الانتخابات، لذلك ساهمت السفارة بنقلهم إلى دمشق لممارسة حقهم الانتخابي، حيث قدم من حلب أكثر من 200 مواطن جزائري من أبناء الجالية الموجودين هناك.
ولفت المواطن الجزائري عامر ذهبي المقيم في مدينة حلب منذ عام 1996 إلى أنه اليوم يمارس حقه الدستوري في اختيار رئيس بلده، بينما أشار المواطن الجزائري سمير الحاج سعيد المقيم بدمشق إلى أن العملية الانتخابية تسير بشكل شفاف وبنزاهة عالية، وسينتخب من يراه مناسباً لرئاسة بلده من بين المرشحين الثلاثة.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر قد أعلنت اليوم انطلاق تصويت المواطنين الجزائريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية للبلاد للعام 2024.
وقالت السلطة في بيان نقلته وسائل إعلام جزائرية: “تعلن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن افتتاح مكاتب التصويت ابتداء من تاريخ الإثنين الـ 2 من أيلول لإدلاء الناخبات والناخبين المقيمين بالخارج بأصواتهم”.
وحسب البيان تتم العملية عبر مكاتب التصويت التابعة لمراكز الاقتراع الموزعة عبر المراكز الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج، وتستمر حتى السبت المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنه يتنافس في الانتخابات ثلاثة مرشحين، هم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون ويوسف أوشيش، وعبد العالي حساني شريف.
وحسب الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن الهيئة الناخبة للجالية الجزائرية بالخارج تضم 865490 /ناخباً 45 بالمئة نساء و 55 بالمئة رجالاً.
ويشارك الجزائريون المقيمون في الخارج بالانتخابات الرئاسية عبر117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية, 22 بالدول العربية، 21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأمريكا.