الصرف الصحي متهالك في المنطقة الصناعية بطرطوس.. والوعود خلبية

ما زال الحرفيون والصناعيون في المنطقة الصناعية بمحافظة طرطوس ينتظرون تنفيذ وعود كثيرة طرحت في مديرية الصيانة بمجلس مدينة طرطوس، فيما يتعلق بتحسين واقع التصريف المطري والصرف الصحي في المنطقة خاصة أنها تقع في منطقة منخفضة نسبياً عما يجاورها وعانت لسنوات طويلة من سوء تصريف الأمطار، وما تبع ذلك من خسائر كبيرة للصناعيين والحرفيين في تلك المنطقة.

وفي تصريح لـ “البعث”، طالب منذر رمضان عضو مجلس اتحاد حرفيي طرطوس والمشرف على المنطقة الصناعية أن تكون الأولوية لإجراء الصيانات المطلوبة للصرف الصحي والمطري، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، مشيراً إلى الواقع السيء للمنطقة مع ما تشهده من تهالك في شبكات الصرف نتيجة إهمال صيانتها لسنوات، فعدد من المصارف أصبح مغلقاً بالكامل، وتخرج منه مفرزات ملوثة للبيئة، إضافة إلى تكشف عدد لا بأس به منها نتيجة تحطمه أو فقدان أغطيته، أو تحطم قاعدته الإسفلتية، إضافة إلى حوادث السيارات بعد تحول شبكات الصرف الصحي إلى حفر ومطبات تسبب أعطال كارثية لأصحابها وليس هناك عين ترى أو أذن تسمع من قبل المعنيين.

وأوضح رمضان أنه تم ارسال كتب ومذكرات بهذا الشأن، إلا أن الوعود بقيت خلبية دون تنفيذ، متسائلاً هل ننتظر أن يصل  التقصير إلى مكان لا تجدي فيه الصيانات نفعاً وضرورة اعادة البنى التحتية من جديد، علماً أن مشكلة الصرف لها سنوات عديدة وما يتم من صيانات لبعض المصارف المطرية لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.

وطالب رمضان بالتنسيق بين مديرية الصيانة التابعة لمجلس مدينة طرطوس، وشركة الصرف الصحي لإجراء صيانة فعلية للنقاط التي تحتاج معالجة وعليهم التحلي بروح المسؤولية ونحن مستعدون لتقديم يد العون للإنجاز بما يضمن المحافظة على البنى التحتية داخل المنطقة الصناعية كونها منشأة حيوية ورافعة اقتصادية للمحافظة وعلى الجميع تحمل تبعات ما يتم من تقصير في خدماتها.