صندوق التخفيف من آثار الجفاف يمنح 17 مليار ليرة لـ 19 ألف أسرة
دمشق – ميس خليل
أوضح مدير التخفيف من آثار الجفاف في وزارة الزراعة محمد أبو محمود أن الصندوق صرف منذ بداية العام ولغاية تاريخه ما يقارب 17 مليار ليرة سورية تمّ صرفها لنحو 19 ألف أسرة متضرّرة من مزارعين ومربين، وأشار إلى أن ازدياد حدة الكوارث التي تصيب مواسم المزارعين وتؤدي إلى خسائر كبيرة في الإنتاج جعلت الفلاحين يشعرون بأن التعويضات قليلة مقارنةً بالتكاليف، ولفت أبو محمود إلى أن موارد الصندوق محدودة ويتمّ العمل ضمن المتاح، إضافة إلى أن صندوق التخفيف من الكوارث حلقة من سلسلة الدعم التي تنتهجها وزارة الزراعة لدعم المزارعين والتدخل عند حدوث الكوارث الطبيعية.
وبيّن أبو محمود أنه يشترط بالمتضرّرين كي يستحقوا تعويضات الصندوق أن تكون الأضرار التي تعرضـوا لهـا ذات طابـع كارثـي (حادثة طبيعية لا يمكن منع حدوثها أو تفاديها) ونطاق تأثيرها يتجاوز (5%) من إجمالي المساحة المزروعة بنوع المحصول المتضرر نفسه في الوحدة الإدارية المعتمدة أو القرية أو المزرعة حسب الحال، وأن يزيد حجم الضرر عن (50%) من الإنتاج الزراعي المتوقع، وفي حال حدوث الضرر على الإنتاج الحـيواني يشترط أن يؤدي ذلك إلى نفـوق أكثر من (50%) من الوحدات المنتجة، وأن يمتلك المزارع الذي تعرّض إنتاجه الزراعي الكوارث الطبيعية تنظيماً زراعياً أو كشفاً حسياً في وقت سابق لتاريخ حدوث الضرر، وأن يكون اسم المربي وارداً ضمن جداول حصر أعداد الثروة الحيوانية.
وبخصوص تطوير آلية عمل الصندوق، أوضح أبو محمود أن هناك لجاناً شكّلت بتوجيه من مجلس إدارة الصندوق لتحديث أنظمة عمل الصندوق، وبما يحقّق أكبر فائدة للفلاحين ووفق إمكانيات الصندوق المادية، وهناك توجّه لإعادة دراسة نسب التعويض ورفعها، إضافة إلى تطوير آلية عمل وحدة الإنذار المبكر عن المخاطر والكوارث ومحاولة للتنبؤ بها بما يضمن سرعة الاستجابة والتخفيف من الخسائر ما أمكن (درهم وقاية خير من قنطار علاج).