كرة الأهلي تستعيد الزمام.. وسقف التطلعات يلامس التتويج
حلب- محمود جنيد
انتقل نادي أهلي حلب ومناصروه من زوبعة التشاؤم والقلق إلى ضفة الفرج والتفاؤل بضربة واحدة وثلاث نقاط من عقر دار المنافس الجيش ضمن الجولة الثالث للدوري الممتاز لكرة القدم، أحيت الآمال ومسحت آثار التعثر في الجولتين الأولى والثانية التي نزف فيها الفريق خمس نقاط.
التحول الدراماتيكي من فريق غارق في لجّة الانتقادات والسخط الجماهيري، وصل إلى حدّ تأكيد البعض بأن لقب الدوري المحلي أصبح في المتناول والموضوع مسألة وقت، كون الأهلي يمتلك جميع العناصر والمقومات التي عمل عليها المدرّب المخضرم أحمد هواش، إضافة لحسن الطالع الذي يرافق تواجد الهواش مع الأهلي كما في الموسم الفائت.
نشوة الفوز الأهلاوي الذي اعتبره الجيشاويون ظالماً ومبنياً على أخطاء تحكيمية فاضحة، عاكست تماماً مزاج وأحوال ما قبلها، وهو ما اعتبره البعض بأنه حماس العاطفة المتقلبة التي تسير ردود أفعال الجمهور الذي انتقد بشدة التعاقد مع رأفت مهتدي وشكك بالنوايا قبل أن يسحب كلامه بعد تألق المهتدي وتسجيله ثنائية الفوز على الجيش، وأن الحكم على الفريق ومدى قدرته على المضي نحو سدة اللقب السابع في تاريخ النادي مازال يحتاج المزيد من الوقت والتحديات القادمة.
فوز استعادة التوازن الأهلاوي تزامن مع صدور قائمة المنتخب الوطني الأول المختارة لمعسكر روسيا، والتي ضمّت ثلاثة لاعبين محليين جميعهم من نادي أهلي حلب: زكريا حنان، حسن دهان ومحمود النايف، الأمر الذي عزز انطباعات التفوق الأهلاوي مع المطالبة بالمزيد من تلك الأمور الإيجابية.
وبعد استعادة الروح وارتفاع المعنويات يريد الأهلاوية استثمار الحالة الإيجابية بإضافة نقاط جديدة تدفع الفريق قدماً إلى الأمام من بوابة مواجهة الوحدة ضمن الجولة الرابعة المرشحة للتأجيل، ليأتي الخبر الرسمي من خلال تصريح رئيس لجنة المسابقات في اتحاد اللعبة محي الدين دولة لـ”البعث” بأن مباراة الأهلي والوحدة المجدولة ضمن مباريات الجولة الرابعة التي ستقام في العشرين من تشرين الثاني الجاري لن تؤجل والأخير سيحل أموره مع الفيفا هذا الأسبوع الذي تقام فيه المباريات المؤجلة من الأسبوع الأول.