نتائج إيجابية لبرنامج “الحد من العنف” في مدارس طرطوس
طرطوس – محمد محمود
يستكمل برنامج الحدّ من العنف في مدارس طرطوس عبر حملات توعوية حملت عنوان “لا للعنف” مستهدفاً حالات ومظاهر العنف المدرسي، وسلوك الطلاب العنيف ضمن عدد من المدارس في المحافظة، إذ دخل البرنامج مرحلته الثانية، ويضمّ حالياً أربع مدربات، عملن على تدريب 30 معلماً في كلّ دورة تدريبية، واستهداف ست مدارس رئيسية في المحافظة.
مديرة التربية الدكتورة إيناس ميا لفتت إلى أهمية تنشيط وتفعيل هذه البرامج وتوعية الأطفال لأشكال السلوك العنيف وطرق التعامل معه، ولاسيما من خلال دور الأسرة الأساسي في التعاون مع الكادر التربوي لبناء جيل سليم.
في المقابل أشارت المدرّبة هبة حسن، إحدى مشرفات البرنامج، إلى أنه تمّ اختيار عدد من المدارس ضمن الحقيبة التدريبية التي تم تطبيقها بشكل عملي ومدروس، وهي مدارس (الرادار حلقة 1 و2، واد الشاطر حلقة 1 و2، ومدرسة دوير الشيخ سعد، ومدرسة بصيرة وافدين)، مبيّنة أن المشروع ركز على حالات العنف والمدارس التي تحتوي كثافة طلابية، وحالات عنف، ووافدين من الفئة “ب”، حيث بدأ العمل في شهر آب قبل بداية الفصل الدراسي، وحالياً العمل ضمن مرحلة التطبيق العملي والخطة التنفيذية والتي تنتهي في نهاية العام الحالي.
وأوضحت المدرّبة عبير موسى أن الحملات التي تمّ تنفيذها شملت إنشاء عدة معارض وندوات ومسرحيات، وكلها كانت بأفكار من الطلاب، وطرحها من قبلهم، وتدور حول العنف ومظاهره، والهدف الجديد اليوم إنشاء نادٍ للطفل يعرّف التلاميذ بالعنف، ويشرح قواعد للتعامل معه، ويبيّن أنماطه وأشكاله الجسدية واللفظية والنفسية والإهمال، إضافة إلى عرض آثار العنف ومدى تأثيرها على نمو الطفل بشكل عام.
أما المدرّبة ثناء سليمان فقد أشارت إلى خطة عملية وتنفيذية تطبّق كل أسبوع في البرنامج، مع وضع خارطة في المدارس للأماكن الخطرة والآمنة، مشيرة إلى تعليم الأطفال بآلية الإبلاغ في حال تعرّض أيّ منهم لأذية جسدية أو نفسية وتعليمهم طريقة التعامل مع المدوّنات وقواعد السلوك، وهناك اليوم خارطة خدمات مجتمعية تدلّ كل طفل على المعلومات التي يحتاجها دون الرجوع لأي شخص في المدارس المستهدفة.
وبيّن المدرّبون أن البرنامج وأنشطته التطبيقية بحاجة لوقت ليظهر تأثيرها الملموس ونتائجها المرجوة على الطلاب من تطبيق البرنامج الذي يتمّ تنفيذه في ست محافظات حتى الآن.