مستور ملعب نادي أهلي حلب ينكشف والدعاية الوردية تظهر!
حلب ـ محمود جنيد
فاز فريق رجال أهلي حلب على جاره الحرية بهدفين نظيفين في مباراة كروية ودية جمعت الطرفين على أرضية ملعب منشأة نادي أهلي حلب في حي الشهباء.
ولفتت أرضية الملعب الذي خضع لأعمال الصيانة وأعمال إعادة التأهيل في الفترة الماضية الأنظار، إذ بدت بحالة سيئة صفراء شاحبة ومليئة بالفراغات، وهناك من وجه انتقادات لاذعة وتساءل عن التكلفة التي زادت عن المليار ونصف المليار ليرة لتكون النتيجة غير مرضية لملعب أثيرت حوله ضجة كبيرة وتبين بأنها مجرد دعاية لمنتج انكشفت رداءته!
الفريق الذي دافع عن عمل الإدارة، يرى بأن الملعب كان عبارة عن مكان مهجور غير صالح لاستضافة التدريبات والمباريات كأرضية ومرافق ومدرجات، قبل أن يأتي رئيس النادي الحالي و يقوم بواجب تأهيل الملعب بصورة حضارية تحدث عنها القاصي والداني.
وحتى أصحاب الاختصاص أكدوا من وجهة نظر منطقية بأنه لا يجب أن يحمل ملعب منشأة النادي وهو تدريبي بالأصل أكثر مما يحتمل مقارنة بملعب الحمدانية الذي تحدد ساعات خدمة معينة لا تتجاوز الست تتضمن التدريبات والمباريات أسبوعياً، وهو أي ملعب الحمدانية كمسطح أخضر تم إنشاؤه بصورة سليمة من الألف إلى الياء، عكس ملعب نادي أهلي حلب الذي اشتغل عليه بشكل سطحي وبأسلوب الترقيع توفيراً للمال واختصاراً للوقت، ورغم ذلك يتعرض الملعب للإجهاد الكبير نتيجة الأحمال اليومية لتدريبات فريق الرجال، ولا يرتاح بعدها إذ يأتي الدور بعدها على فرق النادي الأخرى.
أصل المشكلة من وجهة نظر أهلاوية أخرى – والتي حولت ملعب نادي أهلي حلب من إنجاز كبير غير مسبوق على صعيد الأندية المحلية يحسب للإدارة إلى عمل تجاري عليه ما عليه من ملاحظات تنتهي بعلامات استفهام كبيرة – هي الصورة الوردية و الانطباع الإعلامي الذي سوقه رئيس النادي حول الملعب، وأنه أصبح وجهة حضارية يلهج الجميع بسيرتها، قبل أن تحصل المفاجأة العكسية وتنكشف عورة الملعب حتى قبل أن يدخل فصل الشتاء الذي سيكشف العيوب بصورة مجسمة وأكثر سلبية.