رياضةصحيفة البعث

“المعالجة الفيزيائية الرياضية” في مرحلة التهيؤ للانطلاق بخطوات جديدة

دمشق – حياة عيسى

في عالم الرياضة التنافسية لا تقتصر رحلة النجاح على المهارات الرياضية والتدريبات المكثفة، بل تمتد لتشمل رعاية طبية متخصّصة تضمن جاهزية الأبطال بدنياً ونفسياً، وهنا يتصدّر العلاج الفيزيائي والطب الرياضي المشهد كخط دفاع أول، يعمل على حماية الرياضيين من الإصابات وتوفير الدعم اللازم لاستعادة قوتهم ولياقتهم بسرعة وكفاءة.

المعالج الفيزيائي أنس شعبان معالج المنتخب الوطني لكرة السلة بيّن لـ “البعث” أن العلاج الفيزيائي يتمثّل بتقديم الرعاية للاعب والعودة السريعة للملاعب ومحاولة تجنيبه أي إصابة، ولاسيما أن المعالج موجود في معظم المنتخبات، أما بالنسبة للأندية فهو موجود ولكن حسب الإمكانيات المادية المتاحة لها، ويمكن الجزم بأن المعالجة الفيزيائية تأتي لتعزيز الأداء لدى اللاعبين ولمعرفة نوع الإصابة للتمكّن من السيطرة عليها لاستعادة اللياقة البدنية للاعب مع دعمه نفسياً وهو مهمّ جداً لتعزيز الأداء.

وأشار شعبان إلى أن الجزء الأكبر من عمل العلاج الفيزيائي وقائي، ولاسيما قبل البطولة التي تشهد معسكرات فيها ضغط بدني كبير على اللاعب، وهنا يكمن دور العلاج الفيزيائي بتدريب اللاعبين والتشديد على ضرورة الإحماء الجيد والتغذية الجيدة، مع العديد من النصائح التي تتضمن الإكثار من شرب الماء و التدليك، علماً أن موضوعات التغذية واللياقة البدنية والعلاج الفيزيائي متداخلة، ولكن يجب لكل منها أن يكون اختصاصاً، إلا أن الإمكانيات المادية في المرحلة الحالية من شأنها أن تلعب دوراً في دمج تلك الاختصاصات، وهنا يمكن للمعالج الفيزيائي التدخل كون له علاقة بالتغذية.

أما بالنسبة لموضوع التقنيات الموجودة للعلاج، فقد أكد شعبان أن مركز الطب الرياضي في مدينة الفيحاء يحتوي على العديد من التقنيات لا يمكن أن نقول عنها حديثة جداً، إلا أنها جيدة وتفي بالغرض، وتضمّ العديد من الأجهزة اللازمة للاعب، موضحاً أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً في أجهزة وتقنيات الطب الرياضي كونه يتمّ العمل على ذلك حالياً، بالتزامن مع وجود علاجات حديثة من (أمواج فوق الصوت، ليزر، التيارات الكهربائية)، مع الإشارة إلى أن المركز يساهم بمعالجة لاعبي المنتخب بنسبة 100%.

وكشف شعبان أن قضية المنشطات تأخذ حالياً حيزاً بمركز الطب الرياضي بإشراف رئيس لجنة المنشطات لإظهار أهمية الوقاية منها وربطها بالمعالجة الفيزيائية بما يهمّ صحة العضلات واللاعب على حدّ سواء.