القيادة القطرية تؤكد دعمها الكامل للشعب اللبناني وجيشه الوطني: الإرهاب الصهيوني والوهابي يستهدف كل من حمل راية المشروع العربي.. وسياسة "النأي بالنفس" خيالية لا يبررها الواقع الحقيقي على الأرض
أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشدة الهجمة الإرهابية التكفيرية على لبنان، مؤكدة دعم حزب البعث الكامل للشعب اللبناني وجيشه الوطني في تصديه البطولي للإرهاب والإرهابيين في عرسال وامتدادهم وداعميهم في مناطق لبنانية أخرى.
وقالت القيادة القطرية في بيان: إن الهجمة الوحشية للإرهابيين التكفيريين المدعومين صهيونياً ووهابياً على لبنان هي حلقة في المؤامرة الخطيرة على كل من دعم وحمل راية المشروع العربي في المقاومة والتحرير والاستقلال، لافتة إلى أن الإرهاب المدعوم من قوى الاستعمار الحديث وأتباعهم الرجعيين في المنطقة لا يستهدف بلداً عربياً دون غيره، وإنما يستهدف كل الكيان العربي بثقافته وحضارته وصيرورته التاريخية بغية التمهيد لتحقيق المشروع الصهيوأمريكي لتفتيت المنطقة والسيطرة الكاملة عليها.
وشددت القيادة القطرية على أن هذه الهجمة الإرهابية الشرسة هدفت إلى معاقبة شعبنا العربي في لبنان لاحتضانه المقاومة الباسلة، التي انتصرت على الكيان الصهيوني وحررت ما كان محتلاً من الأرض اللبنانية العربية، وتأتي في إطار التنسيق مع بؤر تكفيرية داخل لبنان غريبة عن شعب لبنان وثقافته وعروبته، وأضافت: إن معركة الشرفاء العرب واحدة مادام عدوهم واحداً، والإرهاب نفسه في العراق وسورية ولبنان يتكامل مع إرهاب الآلة العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب العربي الفلسطيني المقاوم، وأن هذا الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري يهدد الوجود القومي المشترك للأمة، داعية إلى مواجهته وفق هذا المنظور الواقعي بعيداً عن التصورات بأن هناك من هو في مأمن إذا نأى بنفسه، لأنها تصورات خيالية لا يبررها الواقع الحقيقي على الأرض، وأضافت: إن حزب البعث العربي الاشتراكي، إذ يؤكد مرة أخرى أن التطورات تثبت صوابية ما حذّر منه الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد باستمرار من أن خطر الإرهاب سيتمدد جغرافياً وفق ما هو مخطط له، ووفق الدعم والتسليح من الرجعية العربية، يؤكد أهمية تكاتف القوى الشعبية العربية، خاصة في سورية ولبنان، وتضامنها لمواجهة هذا الخطر، والوقوف خلف الجيشين العربيين البطلين السوري واللبناني في تصديهما للإرهاب في سورية ولبنان.