مهرجان شعري تضامنا مع مدينة القدس
تضامنا مع مدينة القدس المحتلة ومسجدها الأقصى نظم المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا بالتعاون مع موقع الشام اليوم الالكتروني مهرجاناً شعرياً بمشاركة كوكبة من الشعراء قدموا قصائد تناول معظمها الصراع العربي الصهيوني فضلا عن نصوص وجدانية وإنسانية.
كما كرم موقع الشام رئيس مركز جرمانا الشاعر منهال الغضبان تقديرا لمسيرته الإعلامية التي بلغت ثلاثين عاماً في العمل بالصحف والدوريات السورية والعربية بمجال الثقافة والأدب إضافة إلى ما قدمه من شعر ملتزم بالقضايا الوطنية والإنسانية.
وعلى هامش تكريمه ألقى الشاعر الغضبان عدداً من قصائده الوطنية التي تحث العرب على التضامن مع القدس المحتلة بأشكال شعرية مختلفة كما في قصيدة “حنظلة” التي انتقد فيها التخاذل الذي تبديه أنظمة عربية بحق المقدسات.
وألقى الشاعر رضوان هلال فلاحة عدداً من قصائده الشعرية التي تناول فيها فلسطين كمصدر للإلهام ومنبع للجمال بشكل شعري حديث كانت الدلالة أكثر مقوماته حضوراً فقال في قصيدته “فلسطين”.. “فلسطين.. اسماء جدباء تبحث عن معانيها.. في إسراء السماء إلى ترابك والقصائد الملعونة.. تؤوب إلى معراج الروح.. في ملكوت انتمائك”.
وتغنت قصيدة الشاعر وائل أبو يزبك “في ظلال التيه” بدمشق وتاريخها العربي المشرق بصفتها رمزا للعرب ووجودهم فقال: “طوبى لحسنك لا حسن يدانيه.. والليل ينشره حيناً ويطويه في صفحة الماء أجلوه فيحجبني.. عنه انكسار الرؤءى والماء يعليه يا جلق الشام هل من وقفة لأرى.. وجه النبوءة يجلي وجه باريه”.
أما الشاعر ثائر إبراهيم فألقى عدداً من قصائده الوطنية التي تمجد النضال ضد الغزاة وتتحدى الإرهاب والمؤامرة التي تتعرض إليها سورية بأساليب وأشكال شعرية مختلفة غلبت عليها العاطفة الوطنية والتدفق الحماسي فقال في قصيدة “فدائي”: “لزيتونة شاخ زيت صباها.. وشابت جدائلها في الصقيع.. لمريم تخبز جوع اليتامى.. وتعطي المسيح.. لأم تزين موت فتاها بشال الرجوع.. وتغزل آخر لابن رضيع.. أقول دمي سوف يزهر فجراً.. وقلبي سيورق ذات ربيع”.
على حين ألقت الشاعرة أحلام بناوي قصائد متنوعة في مواضيع تباينت بين الوطني والوجداني والإنساني معتمدةً على التوازن الموضوعي في نصوصها وعلى العاطفة الشعرية كأهم مقومات نصوصها فقالت في قصيدة “هنا في دمشق”: “وأترك كل قصور البرايا.. لأبحث عني.. عن وجه طفل أرهقته المرايا.. وأفتح كل دفاتر عمري.. يخيل أني أنست نوراً لطيفاً.. مضيئاً كثير العطايا.. هنا قاسيون خلعت نعالي.. يراود في الق صيدة حتى تنام.. على صدره كالغمام”.
على حين جاءت نصوص الشاعرة أمل المناور معبرة عن التزام المرأة بقضايا وطنها ووقوفها إلى جانب الرجل والتضحية للدفاع عن الأرض فقالت في قصيدة “وطني”: “وطني بغيرك لا تسر خواطري.. فلا أنت في اللحن والإنشاد ولأنت تختصر الحياة جميعها.. صلة بها الأجداد والأحفاد وطني وشاهده الزمان بأنه.. ما غادرت تاريخه الأمجاد”.
كما ألقت الشاعرة نبوغ أسعد قصيدة بعنوان “نساء” حثت فيها المرأة على الالتزام بقضاياها الوطنية والاجتماعية والثقافية وأن تعتز بماضيها العريق فقالت: “وتعرف الحرة الشماء عزتها.. وأنها في ندى الإجلال والحسب وأنها بنت خنساء وفاطمة.. وجدها ماجد في أصله الترب يا أخت أعظم ما في الأرض من نسب.. قومي إلى ساحة الميدان واقتربي”.
وألقى الشاعر الدكتور أسامة حمود عدداً من قصائده الوجدانية والوطنية متفائلاً بالنصر متغنيا بأمجاد الوطن وبالمآثر الأصيلة التي اتسمت بها سورية عبر أسلوبه الشعري وعاطفته الإنتمائية فقال في قصيدته “شآم”: “تيهي بحسنك واشمخي يا شام.. لا يشغلنك ما جنى الأقزام تساقط الأوراق عن أغصانها.. للروح في تشرين ثم قيام سيعود نبض العاشقين بأرضنا.. سيظل يهدل في الشآم حمام”.