استعادة السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي.. ومصرع متزعم كتيبة قناصي "داعش" القوات العراقية تتمكن من فك الحصار عن آمرلي وتتقدّم في سليمان بيك
تتوالى الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية في حربها مع الجماعات الإرهابية، حيث تمكنت خلال عملياتها المتواصلة، أمس، من إلحاق هزيمة كبيرة بتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي، بعد فك الحصار عن مدينة آمرلي، بمساندة سرايا السلام وكتائب غيارى العراق.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العراقية اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي عقده في بغداد: إن مدينة تكريت أصبحت مهيأة الآن لدخول قوات الجيش العراقي، وأكد أن المتطوعين يتوافدون بالآلاف للمشاركة في قتال داعش، وأضاف: إن هناك وجبة من الطائرات الروسية تسمى “صائد الليل” دخلت الخدمة وستغيّر ملامح وشكل المعركة.
وكان قاسم الأعرجي صرح، قبل دخول القوات العراقية مدينة آمرلي، أن قوات الحشد الشعبي وقيادة عمليات دجلة تمكنت من تطهير منطقتي جردغلي والزركة المحيطتين بآمرلي، وطرد العصابات الإرهابية منهما، بعد تكبيدها عشرات القتلى والجرحى وتدمير عشرات العجلات المحمّلة بأسلحة أحادية ومدافع مختلفة الأنواع، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وأشار إلى أن القوات العسكرية والشعبية العراقية وقوات حماية آمرلي من داخلها أطبقت على قريتي البوحبش والبوشكر، اللتين اتخذهما الإرهابيون حواضن وثكنات لهم.
وشنت طائرات الجيش العراقي حملة مكثفة من القصف الجوي على مواقع تابعة لإرهابيي داعش قرب آمرلي، المحاصرة من التنظيم الإرهابي منذ ستة وسبعين يوماً، وأسفرت الغارات عن مقتل أكثر من مئة إرهابي، وحرق ما لا يقل عن ثلاثين عجلة مسلحة وآلية.
وأشاد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والحشد الشعبي بفك حصار ناحية آمرلي، فيما اعتبر هذا الأمر يمثل نقطة انطلاق حقيقية لتحرير باقي مناطق العراق من “الزمر الإرهابية”.
ودعا المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الإرهاب إلى التعاون الجدي مع القوات الأمنية والحشد الشعبي لتخليصهم من براثن الإرهاب.
إلى ذلك، أعلن مصدر في جهاز الاستخبارات العراقية أن قوات عراقية مشتركة تمكنت وبإسناد جوي من إعادة السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي على الحدود السورية العراقية وطرد العصابات الإرهابية التي كانت متواجدة فيه، وتفرض أتاوات كبيرة على الشاحنات التي تمر عبره من وإلى سورية والعراق.
وتمكنت القوات العراقية أيضاً من تحرير بعض أجزاء ناحية سليمان بيك في قضاء طوزخورماتو شرق تكريت من تنظيم داعش.
وشهدت سليمان بيك مقتل مسؤول كتيبة قناصي داعش المكنى أبو محمد الطرابلسي في حوض العظيم باشتباكات بين مسلحي التنظيم من جهة والقوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي من جهة أخرى قرب الناحية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين.
كما تمكنت القوات المسلحة من إحباط هجوم على مصفى بيجي، وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين: إن اشتباكات عنيفة اندلعت، بين قوة من حماية مصفى بيجي شمال تكريت ومسلحين يحاولون اقتحام المصفى، وأضاف: الاشتباكات أدت إلى اندلاع النيران في بعض أجزاء المصفى وتصاعد أعمدة الدخان.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه مصدر عشائري في كركوك عن تشكيل فصائل مسلحة من قبل العشائر لطرد مسلحي التنظيم المذكور من مناطق جنوب غربي المحافظة.
وفي الأنبار أكد مصدر عشائري أن عشائر المنطقة الغربية من المحافظة شكلوا كتائب الحمزة في مدينة القائم، غرب الرمادي، لقتال عناصر تنظيم داعش وتصفيتهم في المناطق التي يسيطرون عليها غرب المحافظة، مبيناً أن هذه الكتائب تعمل بعلم القوات الأمنية والتنسيق معها، مضيفاً: إن كتائب الحمزة قامت بعمليات نوعية في مدينة القائم واستطاعت قتل العديد من عناصر داعش، مشيراً إلى أن عمليات الكتائب سوف تشمل أقضية عانة وراوه والرطبة أيضاً بعد التنسيق مع العشائر المتواجدة في تلك المناطق.