المناقلة تحرم سكان المخرم من مشفاهم الوطني!
“عالوعد يا كمون” مثل شعبي ينطبق على سكان منطقة المخرم، تلك المدينة الوادعة في كنف الصحراء السورية التي تبعد عن حمص شرقاً نحو 40 كم، فقد ملّ أهالي هذه المنطقة من الوعود التي اقتنعوا أنها وضعتهم في غياهب النسيان، لأن المشفى الوطني ورغم أن إنشاءه انتهى منذ سنوات لم يقلع حتى الآن، فالمعنيون في مديرية صحة حمص يقولون إن المناقلة بالموازنة وعدم التصديق عليها من قبل مجلس المحافظة لسبب غير معروف هو السبب الرئيسي في عدم إقلاع هذا المشفى الذي يخدم سكاناً يبلغ عددهم أكثر من مائتي ألف نسمة، وللعلم فإن الوعد بإقلاعه كان من المفروض أن يحدث في الشهر السابع الذي انقضى وانقضى شقيقه الثامن ولم يحدث هذا الإقلاع.
أهالي هذه المنطقة لن يصدقوا بعد اليوم أية وعود، وطالما أن الأمر بات مرهوناً بعقد جلسة استثنائية من أجل التصديق على المناقلة اللعينة التي ما زالت تحرم سكان هذه المنطقة من خدمات طبية هم بأمس الحاجة إليها، فهم مازالوا ينتظرون على مدى عشرين عاماً من بناء المشفى الوطني لحظة افتتاحه التي ستكون عرساً وطنياً، فإلى متى ينتظر سكان هذه المنطقة، ومتى تنفذ الوعود التي باتت تؤرقهم يومياً؟؟!.
هي أسئلة نضعها برسم المعنيين في مديرية صحة حمص ومجلس المحافظة للإسراع بتحريك مفاصل الروتين، والتصديق على المناقلة لينتقل سكان المخرم إلى فسحة الأمل بافتتاح مشفاهم الوطني.
حمص- نزار جمول