ثقافة

قصائد مستمدة من تراث السوريين للشاعر الشعبي الراحل” ثاني عرابي”

غيب الموت الشاعر الشعبي صالح ثاني عرابي عن عمر ناهز 73عاما بعد صراع مع المرض تاركا مسيرة حافلة بعشرات القصائد والأهازيج الشعبية والوطنية التي تغنى وهزج بها أبناء محافظة السويداء بمختلف المناسبات.

الشاعر الذي رحل بالأمس جعل قصائده رهنا للقضايا الوطنية والاجتماعية لتبعث في النفوس الحماسة وتكرس القيم النبيلة ومكارم الأخلاق مشاركا بلاده ومجتمعه همومهما وتطلعاتهما.

وفقدت المحافظة برحيل الشاعر عرابي قامة شعرية عالية كما يؤكد مدير ثقافة السويداء منصور هنيدي ولاسيما أنه يعتبر من رواد الشعر الشعبي في المحافظة الذين آثروا بابداعاتهم وأشعارهم الحركة الثقافية من خلال التذكير بماضينا العريق موثقين العادات والتقاليد.

والشاعر حسب رئيس جمعية الأدب الشعبي وأصدقاء التراث في سورية معين العماطوري وأحد من الشعراء القلائل الذين شكلوا حضورا مميزاً في أداء الشعر الشعبي حيث دون الأحداث والوقائع التاريخية المعاصرة والراهنة بإبداعه الأدبي وثقافته مكرساً الأنماط الشعرية المختلفة من الهجيني والشروقي والعتابا والجوفية والحداء والعديد من الأهازيج التي صدحت بها آلاف الحناجر في المناسبات الوطنية والاجتماعية إضافة لمشاركته بتأسيس تجمعات أدبية وتراثية وحصوله على العديد من الجوائز الإبداعية.

ويبين الشاعر الشعبي محمد جادو سجاع الذي عاصر الراحل أن عرابي تتلمذ على يد والده المرحوم المجاهد الشاعر ثاني عرابي الذي شارك في الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش 1925 وواكبها بأشعاره فكان شاعرا وطنيا المنبت ثوري المبدأ تميز بسرعة البديهة وقدرته على الارتجال في نظم الأشعار إضافة لصوته الجهوري وإسلوبه الذي يبعث روح الحماسة في الجماهير.

يذكر أن الشاعر الراحل من مدينة صلخد جنوب السويداء متزوج ولديه 4 أبناء شابان وبنتان.