3000 مقاتل من عشائر الأنبار يستعدون لتحرير هيت من "داعش" القوات العراقية تحكم سيطرتها الكامـلة على منطقتي المالحة القديمة والجديدة
حققت القوات المسلحة العراقية، المعززة بعشرات الألوف من المتطوعين والحشد الشعبي، تقدماً لافتاً في عملياتها العسكرية ضد إرهابيي تنظيم “داعش”، أمس، حيث تمكنت من إحكام السيطرة الكاملة على المالحة في بيجي بمحافظة صلاح الدين، والقضاء على العشرات منهم في محافظة الأنبار.
وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية: إن قيادة عمليات صلاح الدين أعلنت بعد تطهير منطقتي المالحة القديمة والجديدة في بيجي عن مقتل 143 إرهابياً، ورفع وتفجير 25 عبوة ناسفة، وأضاف: إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة المالحة أسفرت عن إصابة 6 جنود مع مراسل قناة العراقية، حيدر شكور، أثناء تقدّم القوات البطلة ضمن عمليتها العسكرية لتحرير منطقة المالحة.
وأشارت مصادر أمنية إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قضاء بيجي شمال مدينة تكريت تمثلت بأكثر من 150 دبابة و100 سيارة مدرعة فضلاً عن 1500 متطوّع من أبناء الحشد الشعبي استعداداً لتطهير ما تبقى من أحياء القضاء من عصابات داعش الإرهابية.
كما تمكنت القوات العراقية من القضاء على سبعة مسلحين من داعش إثر قصف جوي في منطقة بيشكان شرق ناحية الضلوعية، و66 آخرين بينهم عدد كبير من الإرهابيين العرب، وتمّ تدمير 11 عجلة تابعة لهم، في مناطق التأميم والبوعيثة في محافظة الأنبار.
كذلك وجهت القوات العراقية عبر سلاح الطيران ضربة على تجمع لهم في منطقة القائم الحدودية مع سورية، وذكر ضابط عسكري أن الضربة أوقعت 55 قتيلاً في صفوفهم، مؤكداً أن الغارة تمّت بناء على معلومة استخبارية دقيقة.
وكان أعلن مصدر في قيادة عمليات المحافظة أن القوات الأمنية تتأهب لتحرير قضاء هيت وتطهيره من إرهابيي داعش، لافتاً إلى وصول تعزيزات عسكرية إضافة إلى قيام القوات الأمنية العراقية بتنفيذ عمليات عسكرية لفتح منافذ آمنة إلى القضاء تمهيداً لبدء عملياتها العسكرية فيه واقتحامه.
وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن وجود 3000 مقاتل من عشائر المحافظة يستعدون لـ “منازلة كبرى” مع داعش لاستعادة السيطرة على قضاء هيت وباقي المناطق المحتلة من قبل التنظيم، فيما أكد أن المجلس لم يطلب من التحالف الدولي إرسال قوات برية إلى الأنبار، وأشار إلى أن الضربات التي وجهها تنظيم داعش لعشيرة البونمر دفعت عشائر الأنبار إلى إعادة تنظيم هيكلتها على شكل لجان شعبية من أجل تحرير قضاء هيت وباقي مدن الأنبار.
في الأثناء، أفاد مصدر استخباري مطلع في محافظة نينوى عن قيام تنظيم داعش بتدمير وإخلاء أكبر مقاره الأمنية جنوبي مدينة الموصل، عازياً ذلك إلى التقدّم الملحوظ للجيش العراقي في شمال محافظة صلاح الدين.
وبسط تنظيم داعش سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي، قبل أن يوسع سيطرته على مناطق أخرى مجاورة لها في مطلع شهر آب المنصرم.
وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان: إن كيان داعش الإرهابي مستمر بالاتجار بالقطع الأثرية لتمويل عملياته الإرهابية بعد سيطرته على العديد من الموقع الأثرية في محافظة الموصل.
في الأثناء، كشف رئيس مجلس محافظة بابل رعد حمزة الجبوري، عن تفكيك خبراء المتفجرات 4000 عبوة ناسفة في جرف الصخر شمالي المحافظة منذ تحريرها، فيما أشار إلى أن الخبراء مازالوا مستمرين بعملية التفكيك، وقال في حديث: إن العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي تقدر بعشرات الآلاف موزعة في الطرقات والمنازل والأعمدة وأشجار النخيل في مدن الناحية، وطالب الحكومة المركزية بإرسال فرق إضافية لخبراء المتفجرات للتقليل من الفترة لإنهاء ملف العبوات لكي تتجه المحافظة إلى إعمار الناحية، وكما رسمنا للناحية من تصورات عديدة للنهوض بواقعها.
يأتي ذلك فيما كشفت وزارة الداخلية عن ضبط خلايا نائمة مرتبطة بـ”داعش” في العاصمة الفرنسية باريس، مبينة أن هذه الخلايا متكوّنة من 200 شخص، وأوضح وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي في بيان، أن هذه الاستخبارات قامت بمتابعة وتتبع الاتصالات الهاتفية لأعضاء تلك الخلايا، أدت إلى كشف الخلايا النائمة قبل أسبوع، مؤكداً أن “العملية المشتركة تمت بسرية تامة”.
وشهد العراق مقتل وإصابة ستين عراقياً بينهم أطفال ونساء ومصور صحفي جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون وسيارة مفخخة في الأنبار وكركوك وديالى وصلاح الدين وبغداد.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد، وبشكل شبه يومي، تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق عراقية متفرقة منها، ما يتسبب بسقوط المئات من القتلى والجرحى.