القوات العراقية تحرر ثلاثة أحياء سكنية جديدة في بيجي "مستقلون" و"دولة القانون": "داعش" ورقة رابحة في يد الإدارة الأمريكية
إنجازات بالغة الأهمية من ناحية تأثيرها الإيجابي في كسر شوكة التطرف والإرهاب، وتعزيز معدلات الاستقرار والطمأنينة، تحققها القوات المسلحة العراقية في عملياتها العسكرية المتواصلة ضد إرهابيي تنظيم “داعش”، حيث تمكنت، أمس، من تحرير ثلاثة أحياء سكنية في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين والقضاء على العشرات منهم في مناطق من العاصمة بغداد وديالى والأنبار.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين: إن القوات الأمنية شنت، هجوماً واسعاً بمساندة طيران الجيش وتمكنت خلاله من تحرير أحياء التأميم والحي العصري ومحلة بيجي القديمة وسط قضاء بيجي، 40 كم شمال تكريت، مشيراً إلى أنها تمكنت من السيطرة على جامع الفتاح، ورفعت العلم العراق، وأضاف: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 10 من مسلحي داعش وتدمير ثلاث عجلات تابعة لهم.
وكان قائم مقام قضاء بيجي محمد محمود أكد أن القوات الأمنية سيطرت على نحو 50% من قضاء بيجي، المتمثل بالقسم الجنوبي المحاذي لمدينة تكريت، موضحاً أن القوات الأمنية ستعمل على استكمال تحرير المدينة من سيطرة داعش خلال أيام.
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد وشاهد: إن القوات العراقية وصلت إلى وسط مدينة بيجي في محاولة لكسر حصار تنظيم “داعش” لمصفاة بيجي، وهي أكبر مصفاة نفطية في البلاد.
وأفادت مصادر عراقية، في وقت سابق، أن الجيش سيطر على الحي العسكري في القضاء، فيما قتل 19 عنصراً من التنظيم الإرهابي يحملون الجنسية الروسية، إضافة إلى 4 يمنيين، في غارات جوية بمحيط مدينة بيجي.
كما تمكنت القوات العراقية مدعومة بسرايا الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر من استعادت 16 قرية في قضاء هيت من داعش بمحافظة الأنبار.
إلى ذلك أعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد شعبان برزان العبيدي مقتل العشرات من داعش باشتباكات مسلحة غرب الرمادي، وأوضح أن المواجهات والاشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وإرهابيي داعش خلال تقدم القوات الأمنية بعملياتها العسكرية التي انطلقت من ناحية البغدادي 90 كيلومتراً غرب الرمادي لتحرير مدينة هيت غرب الرمادي.
في الأثناء، أكدت مصادر أمنية عراقية أن داعش ارتكب مجزرة جديدة بحق عشيرة البونمر، وأعدم سبعين شخصاً من أبنائها، وأوضحت أن القتلى دفنوا في مقبرة جماعية بمنطقة الجزيرة.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا من عشيرة البونمر إلى أكثر من 500 قتيل، وكان داعش قد أقدم على خطف 65 شخصاً من العشيرة واعتبرهم أسرى حرب.
يأتي ذلك فيما انتقد النائب عن كتلة مستقلون في مجلس النواب العراقي محمد الشمري الضربات الجوية للتحالف الدولي على العراق، مؤكداً أن زعيم التنظيم الإرهابي “أبو بكر البغدادي” مجرد سيناريو أمريكي في العراق والمنطقة، وقال في حديث صحفي: إن التحالف الدولي غير صادق في القضاء على داعش وحربه ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الأمريكيين يمتلكون الإمكانية والتكنولوجيا العالية في تحديد موقع البغدادي وقيادات التنظيم لحسم المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
كما اتهمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف التحالف الدولي بمحاولة التعتيم على الانتصارات التي حققتها القوات العراقية والحشد الشعبي في الحرب ضد الإرهاب، معتبرة أن “أبو بكر البغدادي” متزعم تنظيم داعش الإرهابي بات ورقة رابحة في يد الإدارة الأمريكية كزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وقالت في بيان لها: إن الشعب العراقي اليوم بات على دراية تامة بحقيقة الدور الذي يلعبه التحالف الدولي وراء الكواليس في حربه المزعومة ضد الإرهاب، موضحة أن الإرهابي البغدادي لا يختلف كثيراً عن ابن لادن من حيث كونه ورقة رابحة في يد الإدارة الأمريكية، وأضافت: إن هناك مناطق عراقية تحررت من سيطرة إرهابيي داعش بجهد عراقي صرف دون أي مساعدة دولية، وشددت على أن ما حققته القوات الأمنية العراقية من انتصارات سبب إحراجاً لقوات الحلف الدولي، لاسيما أن الاستخبارات العسكرية العراقية نجحت في اختراق منظومة الإرهاب وباتت القوات العراقية هي التي تمتلك زمام المبادرة، وهذا الأمر لمسناه بوضوح في الانتصارات التي تحققت في جرف الصخر وبيجي وغيرها من المناطق.