الصفحة الاولى

وعود نظام آل ثاني بقيت حبراً على ورق مشيخة قطر تنظّم كأس العالم على السخرة والاستغلال

لا تزال الانتقادات لملف استضافة قطر لمونديال 2022 متواصلة، فبالإضافة إلى الشق المتعلق بالرشاوى التي دفعتها المشيخة الخليجية لتنال شرف الاستضافة، تعد مسألة العمال الأجانب العاملين في المنشآت، الشغل الأول للمنظمات والهيئات الدولية الراعية لحقوق الإنسان، وآخرها جاء في بيان منظمة العفو الدولية، أمس، التي اعتبرت أن الإجراءات التي اتخذتها قطر للحد من التجاوزات ضد العمال الأجانب الذين يعملون في الورش المعدة لكأس العالم في كرة القدم عام 2022 “غير كافية “، وقال رئيس قسم اللاجئين والمهاجرين في المنظمة شريف السيد علي في بيان: إن “عملاً عاجلاً أمر ضروري كي لا نصل إلى كأس عالم مبني على السخرة والاستغلال”.
وأضاف: إن قطر، وبعد أربع سنوات من اختيارها لكاس كرة القدم، “لم تنتقل من الوعود إلى مشاريع قوانين”، بالنسبة للتجاوزات بحق العمال الأجانب، ففي أيار، تعهدت قطر بتحسين أمن العمل والسكن وشروط الرواتب للعمال الأجانب، وأوضح: “حتى هذه الشروط المحدودة المقترحة بقيت حبراً على ورق”، مضيفاً: إن “حزمة صغيرة جداً من هذه الإجراءات قد طبقت جزئياً”.
واتهم الحكومة القطرية بـ”المراوحة حول عدد من الإجراءات الأساسية مثل الحرمان من تأشيرة الخروج ومراجعة نظام الكفالة”.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات “ملموسة” مثل إلغاء نظام تأشيرة الخروج و”فتح تحقيق مستقل حول أسباب وفاة العمال الأجانب”.
كما حض قطر على إلغاء المصاريف المرتفعة جداً للعمال الذين يريدون اللجوء إلى القضاء ضد أرباب عملهم.
ونشرت جريدة الغارديان البريطانية تقريراً في شهر تموز-أيلول، يكشف تحايل الحكومة القطرية على منح الحقوق كاملة للعمال المهاجرين الذين يتعرضون لأسوأ استغلال في الدوحة، حيث يعملون في ظل ظروف غير إنسانية تعرض حياتهم للأخطار بينما تهمل الشركات المتعاقدة معهم تسديد مرتباتهم المتأخرة.
وقال التقرير: إنه رغم تعرض قطر لملاحقة المجتمع الدولي فيما يخص استغلالها للعمال المهاجرين وانتزاع الإمارة لأبسط حقوق تلك العمالة، التي توافدت على الدوحة بكثرة خلال الأعوام القليلة الماضية كجزء من استعدادات قطر لتنظيم كأس العام 2022، فهي لا تبدي حماساً كبيراً لتعديل القوانين التي تنظم حياة العمال داخل إمارة “براميل الغاز”، ما يهدد بتفاقم مشكلتها مع المجتمع الدولي، الذي صنفها كإحدى الدول التي تمارس استغلال البشر.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم: إن احترام حقوق الإنسان جزء من عموم أنشطته، وأضاف في بيان: هدف الاتحاد الدولي لكرة القدم هو أن تضمن الدول المضيفة لحدثنا المهم ظروف عمل صحية وآمنة وكريمة لجميع المواطنين والأجانب، بما في ذلك عمال البناء الذين يشاركون في الإعداد للحدث.