الصفحة الاولى

الشرطة البريطانية تتخبط.. و"إيتا" تحمّل فرنسا مسؤولية مقتل آلاف السوريين الغرب يدفع ثمن دعمه المتطرفين.. و"داعش" يهدد بشن هجمات في قلب أوروبا

كشف معهد كويليام البريطاني عن ابتكار “داعش” برنامجاً خاصاً به للتواصل بين أعضائه، ويمكن تنزيله من “غوغل ستور”، قبل كشفه وحذفه من لائحة البرامج التي يمكن تحميلها على الهواتف الذكية، إضافة إلى الدعم الذي تحصل عليه ما تسمى “الخلافة” من شبكة واسعة من الناشطين المتشددين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول باحثون: إن “الإمبراطورية” المالية التي كوّنتها “داعش”، من سرقة النفط والآثار السورية وبعض التبرعات المالية، أقنعت الآلاف من الشباب الأوروبي بضرورة خلع ثياب التحضّر والمدنية وارتداء ثياب “الجهاد” من أجل تأسيس ما يسمى “دولة الخلافة الإسلامية”، ما يؤكد أن تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد، في نيسان من العام الماضي، بأن الغرب سيدفع الثمن لدعمه المتطرفين في سورية كما دفع الثمن جراء دعمه تنظيم القاعدة في بداياته في أفغانستان بدأت تتحقق.
وفي السياق، أكد المحلل السياسي التشيكي المختص في شؤون الشرق الأوسط برشيتسلاف توريتشيك أن تنظيم “داعش” الإرهابي قتل مواطنين غربيين، ويهدد بشن هجمات في قلب أوروبا الغربية، مشيراً  إلى أن ذريعة الإرهابيين الآن في ممارسة قتل المواطنين الغربيين تكمن في شن الولايات المتحدة وحلفائها غارات على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق، ونبّه إلى أن السياسيين والجنرالات الغربيين يوجدون منذ بدء قصفهم مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في وضع مثير جداً من الناحية الأخلاقية، مشيراً إلى أن مهاجمة مواقع التنظيم الإرهابي بدأت فقط عندما أخذت مصالح الغرب تتهدد، وكذلك الأنظمة الموالية له في المنطقة، أما عندما كان هذا التنظيم الإرهابي يقوم بقتل السوريين فلم يتحرك أحد منهم لإيقاف ذلك.
وفي موسكو، أعلنت دائرة الإعلام في المحكمة العليا لروسيا الاتحادية أن مكتب المدعي العام قدّم طلباً من أجل اعتبار تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” منظمتين إرهابيتين، مشيراً إلى أن الطلب تمّ تحويله إلى رئيس المحكمة، ولم يجر تحديد موعد النظر فيه حتى الآن.
في الأثناء، كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن تخبط الشرطة البريطانية مكّن إرهابياً بريطانياً يرتبط بالداعية المتطرف “أنجم تشودري” من الفرار والسفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد فقط من إطلاق سراحه بكفالة، وأوضحت أن سيدهارتا دهار، البالغ من العمر 31 عاماً، خضع للتحقيق في مكتب مباحث التحقيقات التابع لمقر الشرطة البريطانية سكوتلانديارد بتهمة الإرهاب، وذلك على خلفية ارتباطه بـ “تشودري” غير أن الشرطة سمحت له بالمغادرة بكفالة، رغم العديد من أشرطة الفيديو التي أعرب فيها عن أفكار متطرفة، ورغبته في العيش في ظل “الدولة الإسلامية” ما ساعده على الفرار والتوجه إلى سورية في اليوم التالي.
واكتفى وزير داخلية حكومة الظل السابق في بريطانيا ديفيد ديفيس بالقول: “إن عدم مصادرة جواز سفر دهار يبدو في أحسن الأحوال إهمالاً وفي أسوأها خطأ فظيعاً في التقدير”.
وفي مقال منفصل كشفت ديلي ميل أن السلطات النمساوية تعتقد أن مراهقتين أختين هربتا من بلدهما للانضمام إلى “داعش” بعد اختفائهما من منزلهما الأسبوع الماضي، وأنهما تقيمان الآن في منزل جدتهما في تركيا قرب الحدود مع سورية، مشيرة إلى أن الأختين ومنذ اختفائهما بدأتا بنشر مواد على صفحتيهما في وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
وفي السياق نفسه أعلن الادعاء العام الفدرالي الألماني اعتقال شخصين بتهمة تقديم الدعم لتنظيمات “داعش” و”أحرار الشام” و”جبهة الشام” الإرهابية في سورية، وأضاف: تمّ اعتقال المشتبه بهما في منطقة كولوغن، أحدهما باكستاني الجنسية، يدعى ميرزا تامور بي 58 عاماً، بسبب مساعدته مسلحين اثنين من ألمانيا بالانضمام إلى “داعش” في سورية، إضافة إلى توفير أربعة آلاف يورو ومركبة لتقلهما، فيما اعتقل المتهم الثاني وهو ألماني في الـ 31 من عمره، بتهمة تجنيد مسلحين لهذه المجموعة الإرهابية منذ عام 2013، حيث كشف الادعاء العام أن ثلاثة مسلحين تمكنوا من الانضمام إلى “داعش” بمساعدته.
وفي إسبانيا حكمت النيابة العامة في المحكمة الوطنية الإسبانية بالسجن لمدد تتراوح بين 10 و12 عاماً بحق أعضاء الخلية الإرهابية، التي تمّ تفكيكها في شهر حزيران من العام الماضي، والمرتبطة بشبكة إرهابية في المغرب بتهمة وجرم تجنيد وإرسال إرهابيين إلى سورية.
وذكرت صحيفة “أي بي سي” الإسبانية أن الخلية المؤلفة من 11 شخصاً تعمل على شن هجمات إرهابية وارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين بعد التحاقهم وانضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الإرهابيين.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي أن نحو 15 ألف إرهابي توجهوا إلى سورية والعراق من بلدان عدة، بينما أعلن مكتب الإنتربول الدولي في تقرير له مؤخراً أن تركيا سمحت بدخول الآلاف من الإرهابيين إلى سورية، وقدمت لهم المساعدات وفتحت لهم الحدود وقدمت لهم التسهيلات.
إلى ذلك أكد أحد أفراد منظمة “إيتا” الانفصالية الإسبانية أن فرنسا دولة تعيش في حالة “تناقض مستمر” في سياستها الخارجية، لأنها تتحدّث دائماً باسم الإنسانية، متجاهلة بالوقت نفسه جزءاً آخر من خلال مشاركتها في قتل الآلاف في سورية والعراق ومالي أيضاً، باسم الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وتعتبر فرنسا من الدول المصدرة للإرهابيين الأجانب إلى سورية والداعمة للتنظيمات الإرهابية فيها حيث قدّمت لها السلاح والتمويل والدعم اللوجستي.