تكلفته في عام 2007 أكثر من /106/ ملايين ليرة مَن المسؤول عن تعطيل تنفيذ جسر ربط شمالي وادي العيون بجنوبها؟
قبل حوالي عشر سنوات من الآن تم العمل بخُطا حثيثة لإقامة جسر في بلدة وادي العيون يربط منطقتها الشمالية بالجنوبية، وظل الموضوع بين مدّ وجزر إلى أن تم إقراره ولحظه في خطة عام 2007 بكلفة بلغت آنذاك /106/ ملايين و/770/ ألفاً و270 ليرة حسب أسعار تلك الفترة.
ولكن عندما أعطيت مؤسسة الإسكان العسكرية أمر المباشرة بالتنفيذ بتاريخ 3/12/2007، قامت بإحضار آلياتها إلى موقع العمل بغية المباشرة به وبقيت متمركزة في موقع العمل مدة أسبوع لتكون المفاجأة بأن صاحب الأرض لم يسمح للآليات بالشروع في العمل نظراً لعدم وجود استملاك فعادت الآليات من حيث أتت.aويضيف مصدر مطلع وملمّ بكل تفاصيل القضية: إنه تم تكليف البلدية بإجراءات عملية الاستملاك سريعاً خلال شهر أو شهرين، وقد ظنت مؤسسة الإسكان أن المسألة مسألة وقت فبادرت إلى تسديد مليون و400 ألف ليرة قيمة طابع العقد إلى مالية حماة، كما أكد مصدر مطلع من البلدية.
“البعث” حاولت الاستيضاح من رئيس البلدة الذي كان متحمّساً لإقامة الجسر فلم نفلح رغم محاولاتنا عدّة مرات؟، والآن وبعد مضيّ حوالي ثمانية أعوام لم يتم الاستملاك ما يطرح العديد من الأسئلة المحرجة لمن يعنيه الأمر في المحافظة، فليس من المعقول أن تخسر بلدة سياحية مثل وادي العيون مشروعاً كان ولا يزال حلماً لأهالي البلدة ولاسيما أن قيمته تعدّت الـ 106 ملايين ونصف المليون.
وفي سؤال لأحد المعنيين بشؤون الاستملاك بمديرية الخدمات أجاب: إن أي عملية استملاك لا تستغرق ثماني سنوات وإنما أشهراً وربما أقل، فكان يمكن المباشرة بالمشروع والسير بعملية الاستملاك معاً لو أراد بعضهم تنفيذ المشروع.
ومؤسسة الإسكان ما زالت تنتظر عملية الاستملاك للمباشرة بالمشروع، لكن ما هي الأسعار التي ستتقاضاها الآن في ظل قفز الأسعار ضعف ما كانت عليه عشرات المرات إن لم نقل مئات المرات.
حماة – محمد فرحة